في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني "شاهد" تدعو المجتمع الدولي لإعمال آليات حقوق الإنسان لتحقيق العدالة وكبح الغطرسة الاسرائيلة من خلال فتح تحقيق بالجرائم المتكررة بحق الشعب الفلسطيني

 

 

في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني

"شاهد" تدعو المجتمع الدولي لإعمال آليات حقوق الإنسان لتحقيق العدالة

وكبح الغطرسة الاسرائيلة من خلال فتح تحقيق بالجرائم المتكررة بحق الشعب الفلسطيني

 

 

دعت الجمعية العامة، عام 1977، للاحتفال في 29 تشرين الثاني/نوفمبر من كل عام باليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني (القرار 32/40 ب). في ذلك اليوم من عام 1947 إعتمدت الجمعية العامة قرار تقسيم فلسطين (القرار 181 (II). كما طلبت الجمعية العامة بموجب القرار 60/37 بتاريخ 1 كانون الأول 2005، من لجنة وشعبة حقوق الفلسطينيين في إطار الاحتفال باليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني في 29 تشرين الثاني، تنظيم معرض سنوي عن حقوق الفلسطينيين بالتعاون مع بعثة فلسطين لدى الأمم المتحدة، وتشجع الدول الأعضاء على مواصلة تقديم أوسع دعم وتغطية إعلامية للاحتفال بيوم التضامن.

 

تأتي هذه الذكرى والشعب الفلسطيني يعاني ألم الاحتلال والحصار في فلسطين لاسيما قطاع غزة المحاصر والمحروم من أدنى مقومات الحياة والعيش الكريم، فضلاً عن تصاعد عمليات الإستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والإعتداءات المتكررة على المقدسات وهدم البيوت في القدس.

 

ليس بعيداً عن هذه الذكرى ما يعانيه اللاجئون الفلسطينيون في مخيمات اللجوء في لبنان من ظروف معيشية غاية في الصعوبة في ظل حرمانهم من حقوقهم المدنية، على الجانب الآخر لا تزال المخيمات الفلسطينية تعاني التضيق من خلال منع ادخال مواد البناء وأخيراً الشروع في بناء جدار عازلحول مخيم عين الحلوة في مدينة صيدا جنوب لبنان.

 

أما  على مستوى عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في لبنان فقد شهد عمل وكالة الاونروا تراجع في تقديم خدماتها والصحية مما فاقم من معاناتهم.

 

إننا في المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان "شاهد" نطالب المجتمع الدولي بالوقوف الجاد إلى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة وحقه في تقرير مصيرهوعودته إلى دياره وممتلكاته التي هجر منها.

 كما تطالب "شاهد" بهذه المناسبة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بمعاقبة "إسرائيل" المنتهكة بشكل دائم للقرارات والمواثيق الدولية والتي تستمر حتى اليوم بمصادرة الأراضي وتغيير معالمها وطرد سكانها وهدم منازلهم ومواصلة اعتداءاتها الوحشية وقتل الأبرياء وتدمير المدارس ، والعمل على محاكمة الاحتلال الاسرائيلي في محكمة الجنايات الدولية بعد ان تم تسليم المدعية العامة مذكرة قانونية حول الجرائم الاسرائيلية في قطاع غزة التي قد تشكل جريمة حرب.

وأن يسعى المجتمع الدولي بشكل دؤوب لتطبيق القرارات الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية وإلزام "إسرائيل" بتطبيقها واحترامها ووضع حد نهائي للغطرسة الإسرائيلية وتمكين الشعب الفلسطيني من التمتع بحقوقه مثل شعوب العالم الأخرى وإقرار سلام حقيقي في المنطقة.

 

كما تطالب "شاهد" بهذه المناسبة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بمعاقبة "إسرائيل" المنتهكة بشكل دائم للقرارات والمواثيق الدولية والتي تستمر حتى اليوم بمصادرة الأراضي وتغيير معالمها وطرد سكانها وهدم منازلهم ومواصلة اعتداءاتها الوحشية وقتل الأبرياء وتدمير المدارس ، والعمل على محاكمة الاحتلال الاسرائيلي في محكمة الجنايات الدولية بعد ان تم تسليم المدعية العامة مذكرة قانونية حول الجرائم الاسرائيلية في قطاع غزة التي قد تشكل جريمة حرب.

 

وتؤكد "شاهد" أن حقوق الشعوب لا تسقط بالتقادم، ولا يمكن شطبها أو تصفيتها أو القضاء عليها مهما بلغ أعداؤها من قوة وجبروت وتسلط وفاشية، وأن إحياء هذه المناسبة بشكل دوري هي لتذكير العالم بحقوق الشعب الفلسطيني وأن تصبح محطة سنوية يتم فيها تقييم المدى الذي وصل إليه الشعب الفلسطيني في الحصول على حقوقه الوطنية المشروعة التي أقرتها عشرات القرارات الدولية الصادرة عن الأمم المتحدة ووكالاتها المختلفة وكذلك عن هيئات دولية وإقليمية عديدة.

 

 

بيروت، 29/11/2016

 

المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان "شاهد"