بيانات صحفية

(شاهد) تستنكر تسريب أسماء مصابين بكورونا في المخيمات الفلسطينية وتعتبر ذلك انتهاكا للخصوصية وتدعو مدير عام الأونروا إلى فتح تحقيق عاجل ومحاسبة الفاعلين

عبرت المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان (شاهد) عن استيائها الشديد  من تسريب قائمة  لأسماء مصابين بفيروس كورونا داخل المخيمات الفلسطينية في لبنان. وقد تضمنت هذه القائمة أسماء 28 مصاب مع أرقام هواتفهم وعناوين سكنهم. وطالبت (شاهد)  في بيانها المدير العام لوكالة الأونروا في لبنان بفتح تحقيق عاجل وجاد ومحاسبة الفاعلين.

وتساءلت  (شاهد) ما الغاية المرجوة من ذلك؟ ما دام أن وكالة الأونروا ستتابع المخالطين وأي مصاب سيعرف مخالطيه باصابته دون الحاجة لإعلان اسمه لعامة الناس. كما أن التسريب ينتهك  الخصوصية من خلال نشر رقم هاتفه الخاص وعنوان سكنه. كما أن هذا التسريب قد  يؤثر على عمله بعد شفائه، في ظل ظاهرة التنمر والتعامل بأسلوب  غريب مع المصاب حتى بعد شفائه.     

كما شددت المؤسسة الفلسطينية  لحقوق الإنسان (شاهد) في بيان لها  أن نشر أسماء مصابين بكورونا هو انتهاك واضح وصريح لخصوصية الإنسان بشكل عام وخصوصية المريض بشكل خاص، فالبيانات الشخصية للإنسان تبقى سرية خاصة إذا كانت ذات طابع صحي.

وعن حجة أن الإعلان عن أسماء المصابين بالكورونا يعزز من الوقاية الذاتية قالت (شاهد) إنه لا داع لنشر الأسماء حتى يقوم الشخص بأخذ التدابير الوقائية فبإمكانه أن يقوم بذلك ذاتياً إذا ما كان حريصاً على صحته دون الحاجة لنشر أسماء المصابين.         

وشددت (شاهد) في بيانها على أهمية دور الإعلام الفلسطيني  اليوم  ومنظمات المجتمع المدني والمؤسسات الصحية في التوعية والتثقيف من مخاطر كورونا  دون الحاجة إلى نشر أسماء المصابي بكورونا.

وطالبت (شاهد) في بيانها المدير العام لوكالة الأونروا في لبنان بفتح تحقيق عاجل وجاد ومحاسبة الفاعلين.

وبلغ العدد الإجمالي للإصابات في صفوف اللاجئين الفلسطينيين في لبنان حتى تاريخ 19 آب الجاري  242 حالة.

 

21/8/2020

المؤسسة الفلسطينية لحقوق الانسان (شاهد)