المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان (شاهد) تعتبر في بيان لها أن فيلم "أميرة" يخدم رواية الاحتلال ويتجاهل طموحات الأسرى بالحرية

فيلم "أميرة"، شريط سينمائي مصري للمخرج محمد دياب، أنتج في العام الجاري (إنتاج مشترك بين مصر، فلسطين والأردن) يتناول قضية حساسة وهي "تهريب النطف من سجون الاحتلال". وتدور أحداث الفيلم حول نطفة جرى تهريبها من سجون الاحتلال لزوجة أسير، لتنجب الزوجة طفلة، اكتشفت لاحقا أنها ابنة ضابط اسرائيلي.

 

تم عرض الفيلم يوم الأحد الموافق في 5/12/2021 في افتتاح الدورة الثانية عشرة من مهرجان "كرامة لأفلام حقوق الإنسان"، في العاصمة الأردنية عمان. وكانت قد اختارته الأردن من أجل أن يمثل المملكة في جوائز الأوسكار للتنافس عن فئة الأفلام الطويلة الدولية لسنة 2022 بحسب ما أعلنت الهيئة الملكية الأردنية للأفلام.

 

إن المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان (شاهد)، تستنكر عرض هذا الفيلم لما فيه من إساءة مباشرة للأسرى وجهودهم من أجل الحرية والكرامة حيث يقوم بعكس صورة مغايرة للواقع، إذ أن عملية تهريب النطف تعتبر إنجازاً فلسطينياً لم يحدث في التاريخ إلا في فلسطين، حيث تمكن من خلالها الأسرى بكسر السجن، وصناعة الأمل.

وكانت (شاهد) ومنذ مطلع العام 2020 تعمل بشكل حثيث للحؤول دون نشر هذا الفيلم، حيث تواصلت مع القائمين على العمل بشكل مباشر وأخبرتهم بحساسية الموضوع وأهميته، وخطورة طرح هذه الأفكار المسيئة للأسرى وعوائلهم بشكل خاص وللقضية الفلسطينية والفلسطينيين بشكل عام

 

تعتبر (شاهد) أن  فيلم "أميرة" يخدم رواية الاحتلال ويتجاهل طموحات الأسرى بالحرية والكرامة وتطالب كل من وزارة الثقافة الأردنية، هيئة الإعلام، الهيئة الملكية للأفلام، نقابة الفنانيين وإدارة مهرجان كرامة السينمائي " لأفلام حقوق الإنسان"، باتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف عرض هذا الفيلم وسحبه من كافة المنصات.

 

بيروت في 8/12/2021

المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان (شاهد)