الاحتجاج الفلسطيني الأول أمام السفارة المصرية في بيروت

الاحتجاج الفلسطيني الأول أمام السفارة المصرية في بيروت
دعوة السيسي لفتح معبر رفح فوراً أمام المساعدات الإنسانية

بدعوة من المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان (شاهد) وبمشاركة جمعية الغوث الإنساني للتنمية والجمعية الإنسانية الدولية للتنمية بلا حدود، اعتصم حشد من الأطفال والنساء أمام السفارة المصرية في بيروت مطالبين بفتح معبر رفح فوراً أمام المساعدات الإنسانية في ظل العدوان الدامي على قطاع غزة. وهو الاعتصام الأول أمام السفارة المصرية منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. 

بدأ الأستاذ محمود داوود بتعريف الأهداف من وراء الاحتجاج وهو التعبير عن الرفض والاحتجاج على موقف السلطات المصرية من إغلاق معبر رفح أمام المساعدات الإنسانية والوفود المتضامنة مع سكان قطاع غزة.

كما حمل الأطفال والنساء يافطات كتب عليها: "مصر أم الدنيا .. لكن يبدو أن غزة ليست ابنتها"، وشعار آخر: "فتح معبر رفح ضرورة إنسانية قبل اي حساب سياسي"، وآخر " مصر ملزمة قانونياً بقتح معبر رفح"، وشعار آخر: "العدوان العسكري هو للقتل السريع والحصار هو للقتل البطيء"، ويافطة كتب عليها: "الله يرحم أيامك يا حسني مبارك".

وفي مشهد تمثيلي نام طفل فلسطيني جريح ملطخ بالدم على حمالة جرحى أمام السياج المنصوب بين المعتصمين والسفارة المصرية كإشارة لمنع السلطات المصرية المساعدات الإنسانية والطبية من الدخول إلى قطاع غزة. كما ردد المحتجون شعارات غاضبة تنادي بضرورة فتح معبر رفح الآن قبل أي وقت آخر. 

ثم تلا الأستاذ محمد الشولي منسق العلاقات العامة والإعلام المذكرة المقدمة للمشير السيسي، حيث ذكّر فيها بواجبات مصر القانونية والقومية تجاه قطاع غزة، تضمنت المذكرة استغراب منع السلطات المصرية المساعدات الإنسانية والطبية والوفود المتضامنة من الدخول إلى قطاع غزة. وجاء في المذكرة أيضا أن الحجة القائلة من أن إسرائيل هي المسؤولة عن قطاع غزة ومساعدته إنسانياً كلام غير قانوني، وهو تهرب من المسؤوليات. لقد قامت دولة الاحتلال بخنق شعبنا والتضييق عليه من خلال إغلاق المعابر البحرية والبرية بشكل شبه دائم، وسألت المذكرة المشير السيسي: هل تكون إسرائيل رحيمة بشعبنا الآن وقد اعتادت على مدار عقود على التنكيل فيه في الأراضي المحتلة وفي الشتات. واختتم السيد الشولي كلامه، بأنه إزاء هذا الموقف القانوني من حصار قطاع غزة، وفي ظل ظروف العدوان المتواصل والآثار الكارثية على السكان المدنيين، فإن السلطات المصرية مُطالبة بفتح معبر رفح بشكل فوري، وأن الاستمرار في إغلاقه يُحمّل المشير السيسي مسؤوليات جنائية أمام الجهات القضائية الدولية القائمة أو أي جهة قضائية دولية قد تنشأ لاحقاً.

وعند تسلم مندوب من السفارة المصرية المذكرة، طلب السيد الشولي منه أن يوصل السؤال التالي للمشير السيسي: هل المطلوب من الفلسطينيين أن يقبلوا مبادرتكم فوراً أو أن يقتلوا ويستمر الحصار؟

في ختام الوقفة شكر منسق النشاط الاحتجاجي السيد مصطفى يونس القوى الأمنية اللبنانية على تسهيل وحماية المحتجين، كما شكر الأطفال والنساء على وقفتهم الحضارية وصرختهم الإنسانية المدوية لإيصال الرسالة للسلطات المصرية.

رابط المذكرة: http://www.pahrw.org/ar/default.asp?menuId=71&contentId=645

بيروت في 24/7/2014
المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان (شاهد)