زار وفد من المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان
(شاهد)، رئيس المنطقة التربوية في الجنوب، الأستاذ أحمد محمد صالح، وذلك بحضور
مسؤول التحقيق في المنطقة التربوية، الأستاذ حسين علامة. تألف وفد (شاهد) من أ.
محمد الشولي و أ. علاء موسى من قسم العلاقات العامة، و*أ حسن السيدة*، و أ. جمانة
سبع أعين من قسم الأبحاث والدراسات،. وقد جاء اللقاء، الذي عُقد يوم الخميس 13
آذار/مارس 2025، في السرايا الحكومية في صيدا، في إطار متابعة (شاهد) لقضية إغلاق
مدرسة فلسطين في مخيم البرج الشمالي من قبل الأونروا، وما ترتب على هذا القرار من
تداعيات.
وخلال اللقاء، استعرض وفد (شاهد) الإشكالية
التي تسببت بها الأونروا جراء قرارها إغلاق مدرسة فلسطين في مخيم البرج الشمالي
ونقل طلابها، البالغ عددهم نحو 500 طالب، إلى مدرستي الصرفند وجباليا، دون توفير
بديل مناسب. وأوضح الوفد أن المشكلة الأساسية تكمن في إغلاق المدرسة وسط العام
الدراسي، ما أثار احتجاجات واسعة بين الأهالي الذين يخشون أن يكون القرار مقدمة
لإلغاء المدرسة نهائيًا، وإجبار أبنائهم على الانتقال الدائم إلى المدارس البديلة،
الأمر الذي سيؤدي إلى اكتظاظ الصفوف أو فرض نظام الفترتين، وهو خيار يرفضه الأهالي
بشدة.
وأشار الوفد إلى أن الأونروا تعهدت بإيجاد بديل
مناسب، إلا أن المشكلة تكمن في غياب أي خطوات ملموسة في هذا الاتجاه، خاصة في ظل
تقليص تمويل الأونروا وتراجع خدماتها.
وأكدت (شاهد) على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة
لضمان حق الطلاب في التعليم دون أي انتقاص، وعدم تحميلهم وأسرهم تبعات الأزمة
المالية التي تواجهها الأونروا.
بدوره، رحّب رئيس المنطقة التربوية في الجنوب،
الأستاذ أحمد محمد صالح، بوفد (شاهد) واستمع باهتمام إلى ما طرحه من ملاحظات
وتوضيحات حول قضية إغلاق مدرسة فلسطين. وأكد حرصه على متابعة الملف مع الجهات
المعنية، مشددًا على أهمية ضمان استمرار العملية التعليمية دون أي عوائق أو
انعكاسات سلبية على الطلاب.
المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان (شاهد)
بيروت في 13/3/2025