تُعدّ
"الدروع البشرية" واحدة من أكثر التكتيكات العسكرية انتهاكاً للقوانين
الإنسانية الدولية، حيث يستخدم الاحتلال الإسرائيلي الفلسطينيين كوسيلة لحماية
جنوده ومنشآته العسكرية في قطاع غزة. تستند هذه الممارسة إلى استغلال وجود
المدنيين أو الأشخاص المحميين لإضفاء الحصانة على نقاط أو مناطق عسكرية معينة، مما
يعرض هؤلاء المدنيين للخطر المباشر.
وفقاً لما ورد
في اتفاقيات جنيف والبروتوكولات الإضافية ونظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية
الدولية، فإن استخدام الدروع البشرية يشكّل جريمة حرب. يوثق التقرير مشاهد مروّعة
لاستخدام الاحتلال الإسرائيلي للأسرى الفلسطينيين كدروع بشرية خلال التوغّل البري
داخل قطاع غزة منذ أواخر أكتوبر 2023.
بالإضافة إلى
ذلك، يعرّج على استخدام الدروع البشرية في حوادث سابقة من قبل الاحتلال الاسرائيلي
على مر السنين.
إن استخدام
الدروع البشرية في النزاعات المسلحة، وخاصةً ما نشهده من ممارسات من قبل قوات
الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة من استغلال المدنيين والأشخاص المحميين لتحقيق
أهداف عسكرية يشكل انتهاكاً صارخاً للقوانين الدولية الإنسانية ويعد جريمة حرب
وفقاً للاتفاقيات والبروتوكولات الدولية.
وبناءاً عليه،
تدعو المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان (شاهد) إلى:
1. تشكيل لجنة تحقيق دولية لتوثيق ممارسات
الاحتلال الإسرائيلي ومحاسبة المسؤولين.
2. إنشاء قاعدة بيانات لمحاسبة المسؤولين
الإسرائيليين أمام المحاكم الدولية.
3. التحرك العاجل لإنقاذ حياة الأسرى
الفلسطينيين في سجون الاحتلال.
4. الضغط على سلطات الاحتلال لوقف استخدام
المدنيين كدروع بشرية.
---
للاطلاع على
التقرير كاملاً: