رصدت المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان (شاهد) إرتفاع وتيرة الاستهداف المنظم من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي للمشافي والمسعفين خل 48 ساعة الأخيرة في لبنان الأمر الذي أدى إلى خروج أربع مستشفيات في الجنوب اللبناني أصبحوا خارج الخدمة: مستشفى مرجعيون الحكومي - مستشفى ميس الجبل الحكومي - مستشفى بنت جبيل الحكومي - مستشفى صلاح غندور (خاص). كما تفيد المعطيات الميدانية إلى استخدم إسرائيل القنابل الفسفورية المُحرّمة دوليا خلال استهدافها منطقة الباشورة" في قلب العاصمة بيروت.
تشير (شاهد) إلى تصريح وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض، اليوم السبت 10/5/2024، أن 50 فردًا من الأطقم الطبية والإسعافية استشهدوا خلال الأيام الثلاثة الأخيرة وسط العدوان الإسرائيلي على لبنان. وأوضح أن هناك مخاوف من انهيار النظام الصحي بالبلاد في ظل استمرار القصف الإسرائيلي.
كما أعلنت منظمة الصحة العالمية، اليوم السبت 5/10/2024 ، أن لبنان يواجه أزمة صحية، مشيرة إلى استشهاد 73 موظفاً في القطاع الصحي اللبناني من جراء العدوان الإسرائيلي على البلاد. وقالت المنظمة في منشور في صفحتها في منصة "إكس": "لبنان يواجه أزمة صحية وهناك 1974 قتيلاً ، و9384 جريحاً، و346209 نازحين". وأشارت إلى أن القوات الإسرائيلية شنت 34 هجوماً على مرافق الرعاية الصحية، ما أدى إلى استشهاد 73 من العاملين في مجال الصحة، وإصابة 67 آخرين.
تنص المادة 18 في اتفاقية جنيف الرابعة على أنه "لا يجوز بأي حال من الأحوال أن تكون المستشفيات المدنية المنظمة لتقديم الرعاية للجرحى والمرضى والعجزة والأمهات هدفا للهجوم، بل يجب على أطراف النزاع احترامها وحمايتها في جميع الأوقات".
كما تنص المادة 12 على أن "الوحدات الطبية يجب أن تكون محمية، ويتم احترامها في جميع الأوقات، ولا يمكن استهدافها تحت أي ظرف".
كما تعتبر المستشفيات والمرافق الصحية، أماكن مدنية ولها حماية خاصة في القانون الدولي الإنساني، وحسب القانون الدولي، فإن هذه المستشفيات يجب أن يتم احترامها وحمايتها وعدم استهدافها تحت أي ظرف من الظروف.
حسب المادة 8 من نظام روما الأساسي لمحكمة الجنايات الدولية لسنة 1998، والذي وضع لائحة بجرائم الحرب، ومنها "الاستهداف المتعمد والمباشر للمستشفيات والأماكن التي يتجمع فيها أشخاص مرضى أو الجرحى، والتي لا يوجد فيها أي هدف عسكرييؤكد ان استهداف المستشفيات يشكل جريمة حرب.
بموجب القانون الإنساني الدولي، استخدام الفسفور الأبيض المتفجر في المناطق المأهولة بالسكان هو عشوائي بشكل غير قانوني، ولا يفي بالمتطلبات القانونية لاتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة لتجنب إلحاق الأذى بالمدنيين.
إزاء التحديات الإنسانية التي فرضها العدوان الإسرائيلي على لبنان تدعو المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان (شاهد) إلى ما يلي:
1️⃣.ضرورة توفير الحماية للمشافي والمسعفين في لبنان نتيجة الاعتداءات الإسرائيلية، وضمان تطبيق القانون الدولي الإنساني الذي يحظر استهداف المستشفيات.
2️⃣ دعوة المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية لفتح تحقيق حول استهداف المشافي والأطقم الطبية والتي ترتقي لتكون جرائم حرب.
3️⃣ تعزيز دعم القطاع الصحي في لبنان، بما في ذلك تأهيل المستشفيات المتضررة، لتتمكن من مواجهة الضغط المتزايد وتلبية احتياجات الجرحى والمصابين.
6/10/2024
المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان (شاهد)