مناشدة عاجلة
"شاهد" تناشد المجتمع الدولي والأونروا تحمُّل مسؤولياتهم تجاه اللاجئين الفلسطينيين الفارين من سوريا ومخيماتها الى لبنان
تعرب المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان " شاهد" عن بالغ قلقها لما تتعرض له المخيمات الفلسطينية في سوريا من قصف وتدمير وسقوط العشرات من الضحايا من الأطفال والشيوخ والنساء والذي تسبب بموجة هجرة كبيرة نحو بلدان الجوار خصوصاً لبنان والأردن.
وتشير التقديرات الأولية الى أن عدد اللاجئين الفلسطينيين من مخيمات سوريا في لبنان قد وصل الى ما يزيد عن 600 عائلة، منتشرين في معظم المخيمات الفلسطينية في لبنان في ظروف إنسانية معقدة للغاية، وهذا العدد مرشح للزيادة. حيث يسكن العشرات منهم في غرفة واحدة عند أقاربهم أو معارفهم في ظل تجاهل كامل لظروفهم وأوضاعهم الإنسانية.
فالأونروا حتى الآن لم تقدم لهم أيَّة مساعدات عينية سوى السماح لهم بتلقى العلاج في عياداتها فقط، مع نيتها السماح لهم دخول مدارسها ان استمرت الأزمة السورية، أما من حيث المساعدات الأخرى كالغذاء والملابس والأغطية وتأمين المساكن، فإن الأونروا لم تقم شيئاً في هذا المجال على الرغم من أن هؤلاء اللاجئين مسجلين لدى الأونروا – إقليم سوريا ولديهم بطاقات إعاشة وغيرها، وان هذه العائلات تتلقى بعض المساعدات المحدودة من بعض مؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني وهذا ما زاد من أعباء اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.
أما المفوضية السامية لشؤون اللاجئين (UNHCR) فإنها تقدم مساعدات لجميع اللاجئين عدا الفلسطينيين تحت مبرر وجود الأونروا. بالتالي فإننا في المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان "شاهد" نطالب:
- الأونروا بإطلاق نداء استغاثة من أجل توفير الأموال الكافية لحماية اللاجئين الفلسطينيين من سوريا وتوفير كل مستلزمات العيش الكريم لهم من صحة وتعليم وإغاثة وسكن.
- الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بالتدخل السريع لحماية المخيمات الفلسطينية في سوريا وتأمين الدعم المالي لاستيعاب المهجرين وإغاثتهم.
- على الأونروا والمجتمع الدولي وضع خطة طوارئ لمواجهة أسوأ التوقعات اذا استمر مسلسل نزيف الدم في سوريا.
بيروت في 10/8/2012
المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان "شاهد"