بدعوة من مجموعة العمل الفلسطيني في جنوب السويد عقدت في مدينة مالمو ندوة حقوقية تحت عنوان *《فلسطينيو لبنان إلى أين؟》* حيث تم استضافة الدكتور محمود الحنفي مدير المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان (شاهد) المختصة بالدفاع عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين لبنان. أدار الندوة الأستاذ احمد الباش. حضر الندوة مجموعة من النشطاء الفلسطينيين.انقسمت الندوة إلى ثلاثة محاور.
المحور الأول تناول *الواقع القانوني والإنساني للاجئين الفلسطينيين،* حيث تم عرض مجموعة من القوانين والقرارات التي تحكم الوجود الفلسطيني في لبنان. كما عرض ارقام وإحصائيات حول الواقع الحالي. وقال الحنفي إن الظروف التي يعيشها اللاجئون الفلسطينيون مزمنة وتشكل استنزاف حاد في بنية المجتمع الفلسطيني وتهديدا حقيقيا للوجود حيث إن المخيمات باتت تشكل بيئة طاردة وأرضا خصبة للأمراض والمشاكل الاجتماعية. كما تم الحديث بشكل تفصيلي عن قرار وزير العمل اللبناني، وقدم قراءة قانونية حوله وأبرز الآثار الناجمة عنه، وأن تغيير المركز القانوني للاجئ الفلسطيني يشكل خطورة بالغة ويهدد حق العودة للاجئين الفلسطينيين.
اما في المحور الثاني فقد تناول الدكتور الحنفي الأزمة الاقتصادية التي يمر بها لبنان وما نجم عنها من مظاهرات شعبية قام بها المواطنون اللبنانيون. وقال الدكتور الحنفي في هذا الخصوص إن الأزمة الاقتصادية القت بظلالها الكثيفة على الواقع الفلسطيني وأصابته إصابة بالغة، مع العلم أن الواقع الاقتصادي الفلسطيني يعاني أصلا من هشاشة. وتم عرض أبرز الآثار الناجمة عن هذه الأزمة وطالب الحنفي المجتمع الدولي ممثلا بوكالة الأونروا بإعلان حالة طوارئ إنسانية تجاه اللاجئين الفلسطينيين، كما طالب المجتمع المدني الفلسطيني ببذل جهود أكبر لتقليل المخاطر الناجمة عن الأزمة الاقتصادية. ونوه الحنفي بالحيادية الإيجابية التي قام بها اللاجئون تجاه الأزمة السياسية التي يعيشها لبنان.
وفي المحور الثالث أجاب المحاضر عن سؤال: ماذا يريد اللاجئون الفلسطينيون في لبنان من الجالية الفلسطينية في السويد؟ وتم طرح مجموعة من التوصيات، تركزت على الجهود الحقوقية والإعلامية ودعم المجتمع المدني. كما تناولت التوصيات ضرورة الاندماج الإيجابي مع المجتمع السويدي بما يتيح القدرة على التواصل الفعال والمثمر معهم بما يحقق مصالح الشعب الفلسطيني.
اختتمت الورشة بمداخلات جادة ومثمرة من المشاركين أكدت بمجملها على ضرورة تحمل المسؤولية تجاه الفلسطينيين في لبنان.
*مالمو في 24/11/2019*
*مجموعة العمل الفلسطيني في جنوب السويد*