بيانات صحفية

في ذكرى النكبة ال59 حق العودة ضرورة فلسطينية واقليمية ودولية

بمناسبة ذكرى التاسعة والخسمين للنكبة 
حق العودة ضرورة فلسطينية وعربية ودولية

تمر اليوم الذكرى التاسعة والخمسين للنكبة الفلسطينية. ففي مثل هذا اليوم من 1948 تعرض الشعب الفلسطيني الى جريمة إنسانية لم يسبق ان سجل التاريخ مثلها. ولم يسبق لشعب ان طالت فترة لجوئه ومعاناته لأكثر من تسع وخمسين عاما. وعلى الرغم من الأحكام والقرارات الدولية الداعمة لحق عودة الشعب الفلسطيني الى أرضه وممتلكاته، الا أن المجتمع الدولي لا يزال عاجزا عن تحقيق مثل هذه الغاية .

وفي الذكرى التاسعة والخمسين لنكبة الشعب الفلسطيني وهو اليوم الذي تحتفل به دولة الاحتلال الاسرائيلي بيوم الاستقلال تؤكد المؤسسة الفلسيطنية لحقوق الانسان (شاهد) على ما يلي :

1. ان حق العودة حق قانوني للشعب الفلسيطني يقابله واجب المجتمع الدولي على تنفيذه. وما لم يتحقق حق العودة، أو يلاحق قادة اسرائيل على جرائمهم بحق الشعب الفلسطيني، او يتوقف دعم دولة الاحتلال سياسيا وعسكريا وماليا من الولايات المتحدة ودول أخرى ، فإن السلام لن يتحقق. وسوف تظل المنطقة تشهد حالات توتر وقلق مما يهدد السلم والأمن الدوليين. اذن عودة اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم وممتلاكتهم حاجة انسانية وسياسية ملحة فسلطينيا وإقليميا ودوليا .

2. ان اللاجئين الفلسطينيين في مناطق لجوئهم إنما هم ضيوف مؤقتون، دفعتهم جرائم الاحتلال للخروج من قراهم على أمل العودة قريبا.. ومع أن حق العودة طال أمده، فإن على الدول المضيفة واجب احترامهم وإكرامهم وهو ما تفرضه ليس فقط أصول الضيافة، وإنما العهود والاتفاقيات الدولية لحقوق الانسان والتي وقعت عليها تلك الدول، او ضمنتها في دساتيرها. وإن منح الفلسطينيين حقوقهم الانسانية إنما يعزز حق العودة ويقويه في نفوس أبنائه أولا. وان خلاف ذلك، يضعف حق العودة ويجعل مناعتهم ضعيفة في مواجهة المشاريع الكثيرة التي تستهدف قضيتهم كلاجئين.
  
3. ان تنظيم البيت الفلسطيني ضرورة فلسطينية ملحة تفرضها مقتضيات الحال. فإصلاح منظمة التحرير الفلسطينية من خلال اجراء انتخابات ديمقراطية وشفافة في كل مناطق اللجوء لاختيار أعضاء للمجلس الوطني الفلسطيني، وانتخاب لجان شعبية في المخيمات، كل ذلك يساهم في تعزيز حق العودة ويحسن الظروف المعيشية والحياتية للاجئين الفلسطينيين خصوصا في لبنان .
 
 
4. اخيرا، فإن الاحداث الأمنية التي يشهدها قطاع غزة خصوصا يسبب أذى كبيرا للقضية الفلسطينية على المستوى الوطني والعربي وحتى الدولي. ويجعل المجتمع الدولي يغض الطرف على الاقل من الناحية الاعلامية عن جرائم الاحتلال، او يجعلها في المرتبة الثانية. وقد سجل الفلسطينيون في الاراضي المحتلة سابقة هامة عندما مارسوا الديمقراطية بكل نجاح بشهادة القاصي والداني عبر انتخابات بلدية وتشريعية. على الفلسطينيين ان يقدروا هذا الانجاز ويسعوا بكل أمانة للمحافظة عليه في سبيل نضالهم ضد الاحتلال .  

المؤسسة الفلسطينية لحقوق الانسان (شاهد  

بيروت في 15/5/2007