(شاهد) في يوم المرأة العالمي
المرأة الفلسطينية شريكة أساسية في مواجهة التحديات ودعوة
لتوفير الحماية لها
⬅️ المرأة
الفلسطينية حاملة هموم المجتمع الفلسطيني أثبتت قدراتها في الصمود والتغلب على
كافة الأزمات التي مرت على اللاجئين الفلسطينيين في لبنان من حروب وأزمات لجوء
وأزمات اقتصادية، وما زالت حتى اليوم رهينة لهذه الظروف. كابدت المرأة الفلسطينية
شتى أنواع المعاناة حتى أثبتت أنها مصدر للعطاء والتوازن والبقاء والكتف الذي
يستند عليه الرجل الفلسطيني في بلاد اللجوء.
⬅️بلغ عدد السكان في الأراضي
الفلسطينية المحتلة في منتصف عام 2021 في فلسطين، حوالي 5.23 مليون فرد منهم 2.66
مليون ذكر بنسبة 51% و2.57 مليون أنثى بنسبة 49%، أدرجت مجلة "تايم" (Time) الأميركية الشابين الفلسطينيين
محمد ومنى الكرد، اللذين يبلغان سن 23 عاما، ضمن أكثر 100 شخصية مؤثرة في العالم
لعام 2021، في قائمة شملت العديد من المشاهير والممثلين والرواد والسياسيين من حول
العالم .
⬅️ تشير
إحصاءات مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة،
بمقتل 253 شخصاً في غزة جراء العدوان الإسرائيلي (149 رجلاً، و38 امرأةً، و43
فتىً، و23 فتاة)، وبإصابة حوالي 2000 جريح (940 رجلاً، و398 امرأةً، و610 أطفال)،
وبإلحاق الضرر بـ 58 مرفقًا تعليميًا، و28 مبنى صحيًا، وبدمار جزئي أو كليّ في
أكثر من 1800 وحدة سكنية وتجارية.
المرأة
الفلسطينية كانت حاضرة في المشهد اليومي الفلسطيني وفي مختلف الأصعدة سواء
الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، ويؤرخ بداية مشاركتها في العمل السياسي كانت في
عام 1929، ومنذ ذلك الوقت والنساء يواجهن الاحتلال في معركة مفتوحة، رغم ارتقاء
عدد منهن بين شهيدات وأسيرات وأمهات للأسرى والشهداء.
◀️ كما
تقبع (34) أسيرة في سجون الاحتلال الإسرائيلي، من بينهن ثماني أمهات وسبع جريحات
ومريضات. يتعرضن إلى انتهاك حقوقهن في سجون الاحتلال، خلافا لاتفاقية مناهضة
التعذيب والتي حظرت المعاملة غير الإنسانية والحاطه بالكرامة.
⬅️ أما
في لبنان تعيش اللاجئات الفلسطينيات أسوأ الظروف الاجتماعية والاقتصادية
والمعيشية، فالحياة في المخيمات صعبة وتفتقر إلى الحد الأدنى من شروط الحياة وفي
معظم الأحيان لا تصلح للسكن الآدمي، في بيئة تفتقر إلى الشروط الصحية والى الخدمات
الضرورية التي تعتبر شرطاً ضرورياً للحياة الإنسانية. ناهيك عن الحرمان من الحقوق
المدنية والاجتماعية والاقتصادية بسبب القوانين اللبنانية التي تنطبق على المرأة
الفلسطينية باعتبارها لاجئة على الأراضي اللبنانية.
⬅️كان
للمرأة الفلسطينية العاملة في لبنان خلال العام 2021 دوراً بارزاً في المجال
الاجتماعي والتّربوي والصحّي خلال أزمة كورونا، حيث أظهرت قدرة عالية في التعامل
مع التحديات التي واجهتها في قطاع التعليم عند اعتماد نظام التعليم عن بعد، وينطبق
الأمر ذاته على صعيد القطاع الصحي عامةً والتمريض خاصةً حيث أثبتت جدارتها في
إدارة الأزمات الصحيّة.
التحديات التي واجهت المرأة الفلسطينية في لبنان خلال عام 2021:
◀️واجهت
المرأة تحديات وصعوبات مركبة في 2021 وذلك نتيجة تداعيات انتشار وباء كورونا
بالإضافة الى الاعباء الكبيرة التي تحملتها الام بسبب اعتماد آلية التعلم عن بعد
واقفال المدارس، وأيضاً الازمة الاقتصادية الخانقة وما حملته من اعباء معيشية
وصحية
◀️ واجهت معظم الامهات ظروف معيشية صعبة لا سيما في
التأقلم مع المداخيل المحدودة في ظل الازمة الاقتصادية الحالية في لبنان وانهيار
العملة اللبنانية واقتصار القدرة الشرائية على الاحتياجات الاساسية للعائلة وعدم
القدرة على تلبية جميع متطلبات الاطفال والابناء
◀️ تعاني المرأة الفلسطينية الحرمان من الشخصية
القانونية، والحق في العمل والحق في التملك.
إننا في المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان (شاهد)إذ نهنئ نساء
العالم عموماً والمرأة الفلسطينية خصوصاً فإننا ندعم حقوق المرأة الفلسطينية في كل
الميادين والمجالات وفي كل أماكن وجودها وندعو إلى ما يلي:
1️⃣ ندعو الى تشكيل لجنة دولية
للتحقيق في الانتهاكات الإسرائيلية تجاه المرأة والأطفال في الأراضي الفلسطينية
المحتلة.
2️⃣ تطبيق الاتفاقيات الدولية
ذات الصلة لا سيما التي تؤكد على حقوق المرأة.
3️⃣ ندعو
إلى احترام قواعد القانون الدولي وحماية الفئات الخاصة لا سيما المرأة.
4️⃣ ندعو المجتمع الدولي إلى
مزيد من الدعم للأونروا كي تقوم بواجباتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين.
5️⃣ ندعو الأطراف المتصارعة في
مناطق النزاعات المسلحة إلى تحيد المدنيين وعدم التعرض إلى النساء والاطفال.
6️⃣ ندعو الدول المضيفة للاجئين
الى تقديم الحماية للمرأة وإعطائها حقوقها وفق القوانين الدولية.
بيروت، 8/3/2022
المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان (شاهد)