شاهد تنتقد تصريحات فياض حول حق العودة
وتؤكد ان حق العودة لا يخضع لمفاوضات
انتقدت المؤسسة الفلسطينية لحقوق الانسان (شاهد) في بيان لها تصريحات رئيس الوزراء الفلسطيني المعين سلام فياض الى صحيفة هآرتس الاسرائيلية الصادرة في 16\7\2007 والتي قال فيها: "إن قضية حق العودة لا يجب أن تقلق إسرائيل. فمنظمة التحرير الفلسطينية، المخولة بتمثيل الفلسطينيين في العملية السياسية، تبنت مبادرة السلام العربية، التي تنص على أن حل قضية اللاجئين يجب أن يكون عادلا وبالاتفاق. وتساءل: مع من سنتفق مع أنفسنا؟ وتابع: بالطبع يجب أن يكون الحل بموافقة إسرائيل".
واعتبرت "شاهد" تصريحات فياض بأنها تتناقض مع حق العودة ومع الاتفاقيات الدولية الراعية لحقوق الانسان لا سيما اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 والتي تعتبر قواعدها آمرة لا تخضع للمساومة أو النقاش. كما تتناقض مع القرارات الدولية ذات الصلة. وأضافت "شاهد" في بيانها ان حقوق الانسان لا تخضع للتفاوض لان من شأن ذلك ان يهدد هذه الحقوق خاصة ان عمليات التفاوض بين منظمة التحرير الفلسطينية وبين دولة الاحتلال الاسرائيلي تخضع لموازين القوى الذي يميل بقوة الى جانب الاحتلال الاسرائيلي.
وأكدت "شاهد" في بيانها ان مثل هكذا تصريحات تصيب اللاجئين الفلسطينيين في العالم بخيبة أمل شديدة. خاصة أن ثلثي الشعب الفلسطيني هم لاجئون في مختلف دول العالم، وانهم يحلمون بالعودة الى قراهم ومدنهم في أي فرصة تسنح لهم.
واختتمت "شاهد" بيانها بالقول ان جعل حق العودة مرهون بموافقة دولة الاحتلال أمر خطير، لان دولة الاحتلال ترفض دوما أي حل يتناقض مع مصالحها، وكان الاولى بالسيد فياض ان يبحث عن وسائل اخرى لارغام اسرائيل على احترام حقوق الانسان، ومن بينها حق العودة.
بيروت في 17\7\2007