(شاهد)
فوضى عارمة تصاحب انطلاق العام الدراسي في مدارس
الأونروا في لبنان
قررت إدارة التعليم في
الاونروا في لبنان افتتاح العام الدراسي الحالي 2020/ 2021 بمراجعة مناهج العام
الماضي لجميع التلاميذ في جميع المراحل التعليمية ولمدة أربع أسابيع عب استخدام
وسائل التواصل الاجتماعي "on line".
بدأت من 14/9/2020 حتى
10/10/2020 خصوصا أن العام الدراسي الماضي لم يتم استكماله بشكل طبيعي بعد البدء
بظهور فيروس او وباء الكورونا في شهر شباط 2020 وقرار الحكومة اللبنانية ولا سيما
وزارتي الصحة والتعليم بإقفال البلاد بشكل تدريجي حفاظا على الصحة العامة والحد من
انتشار الفيروس بين الناس.
تتابعت
قرارات الإقفال وصولا إلى اعتماد نظام التعليم الإلكتروني عن بعد (on line) في محاولة
جديدة لإبقاء الطلاب على تماس مباشر مع العملية التعلمّية ومحاولة تعويض الحد
الأدنى من المعلومات التي بجب أن يكتسبها الطالب في هذه المرحلة في الظروف
الطبيعية. لكن هذه التجربة أثبتت ضعفها وعدم جدواها باعتبار أن الطلاب غير معتادين
على هذه التقنية فضلا عن عدم توافر أجهزة إلكترونية لدى جميع العائلات تكفي عدد
الأطفال او التلاميذ في كل عائلة، ناهيك عن عدم اتباع طريقة واضحة لتقييم الطلاب،
وصولا إلى قرار وزارة التربية بإنهاء العام الدراسي 2019/2020 وترفيع جميع الطلاب
إلى المراحل الدراسية الأعلى.
المشكلة البارزة والتي
سببت الفوضى في انطلاق العام الدراسي هو ان الاونروا قررت طباعة كراسات ورقية بدل
الكتاب تساعد الطالب الذي لم يتمكن من متابعة شرح الدرس on line لأي سبب من
الاسباب. خصوصا انه ليس هناك من آلية واضحة من قبل المدرسين في إرسال المواد
للطلاب سواء عبر تطبيق whats up أو أي تطبيق
إلكتروني آخر. كما تساعد الاهالي في متابعة أبنائهم من خلال هذه الكراسات.
والذي يجري الان ان
إدارة التعليم ترسل هذه المطبوعات بشكل عشوائي وغير منظم. فبعض الطلاب يحصلون على
هذه الكراسات بينما يحرم قسم كبير منها بسبب النقص في الكميات المطبوعة أو المرسلة
فيضطر الاهالي للتصوير على نفقتهم الخاصة في ظل الارتفاع الكبير في تكلفة التصوير
وعجز العائلات التي لديها أكثر من تلميذ من تغطية هذه التكلفة بسبب الاوضاع الاقتصادية
والاجتماعية الصعبة للاجئين الفلسطينيين في لبنان.
هذا الواقع دفع بالكثير من المتابعين لأداء الاونروا
لطرح الأسئلة التالية:
·
لماذا يغيب التخطيط والتنظيم مطلع كل عام دراسي في مدارس
الاونروا في لبنان ويسود الارتجال والتخبط بدلا منه.
·
أين تم صرف
الاموال التي تم توفيرها "running cost " منذ
شهر آذار 2019 بسبب توقف المدارس نهائيا عن العمل.
·
أين تصرف الاموال التي يتم التبرع بها للأونروا ضمن ما
يسمى الوقاية من covid 19 والتعليم الان جزءا من هذا البرنامج.
·
لماذا يتحمل
الاهالي أعباء تصوير الكراسات وغيرها من المستلزمات المدرسية المطلوبة بدلا من
توفير أجهزة الكترونية (I Pad) لجميع الطلاب والمساعدة في دفع تكاليف
الانترنت للعائلات المعوزة.
إننا في المؤسسة الفلسطينية لحقوق الانسان (شاهد) نطالب
الاونروا بالتالي: -
·
ضرورة
توفير كامل المستلزمات الضرورية للطلاب من اللاجئين الفلسطينيين ولا سيما كراسات
الدراسة والأجهزة الإلكترونية.
·
السعي
الدائم لوضع خطط واضحة من إدارة التعليم تقلل من نسبة التجربة والخطأ مطلع كل عام
دراسي.
·
تجهيز
المدارس بالمستلزمات الضرورية من مواد التعقيم والكمامات مع عمال إشراف ومراقبة
حفاظا على سلامة التلاميذ والمدرسين قبل البدء بتطبيق خطة التعليم المدمج منتصف
شهر تشرين اول القادم.
في 23/9/2020
المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان (شاهد)