شاهد تشارك في لقاء مع منسق المفوضية السامية لحقوق الانسان في الشرق الاوسط وشمال أفريقيا
عقد في فندق الموفنبيق في بيروت أمس لقاءا ضم عددا من الجمعيات العاملة في حقوق الانسان في لبنان مع منسق المفوضية السامية لحقوق الانسان في الشرق الاوسط وشمال أفريقيا الدكتور آدم عبدالمولى، يرافقه مدير المكتب الاقليمي الاستاذ فاتح عزام ومدير مكتب المنسقية في جنيف ياسمين هدجوج. وقد شارك الاستاذ محمود الحنفي المدير التنفيذي لشاهد في اللقاء.
عرض الدكتور عبدالمولى لاستراتيجية المفوضية والتي تركزت على خمس محاور وهي النضال من اجل منع الافلات من العقاب، والتوعية في مجال حقوق الانسان، وتفعيل دور وسائل الاعلام لجهة التعاطي مع مفردات ونشاطات حقوق الانسان، والتصدي لاوضاع حقوق الانسان في مختلف المجالات خصوصا في النزاعات المسلحة، واخيرا اوضاع الديمقراطية في دول الشرق الاوسط وشمال أفريقيا.
بدوره تحدث الاستاذ محمود الحنفي بمداخلة أكد فيها على ضرورة ان تعقد لقاءات مستمرة مع جمعيات حقوق الانسان وان يعمل على فتح مكتب وطني في لبنان للمفوضية، وان يتم دعم جمعيات حقوق الانسان خصوصا لجهة تدريب نشطاء حقوق الانسان واعداد مدربين. كما نبه الى ان حقوق اللاجئين الفلسطينيين في لبنان في خطر شديد وان هذه الحقوق تتساقط الواحد تلو الاخرى مع مرور الايام، خصوصا مع احداث مخيم نهر البارد، وتساءل عن دورالمفوضية في التعاطي مع هذه المسألة.
وتحدث في اللقاء العديد من ممثلي الجمعيات الحقوقية، عن أوضاع حقوق الانسان في لبنان والتي تمر بمأزق كبير . الاستاذ نعمة جمعة رئيس الجمعية اللبنانية لحقوق الانسان اشار الى ان الطائفية والمذهبية هي التي تحمي الانسان وليس مبادئ حقوق الانسان، ومن ليس مع هذه الطائفة او تلك فإن حقوقه ليست في مأمن، واشار الى معاناة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان. بدوره تحدث المحامي عبدالرحمن المبشر عن ضرورة تحويل ادارة سجن رومية الى وزارة العدل، وان يكون للمحاكم المدنية دور اكبر من المحاكم العسكرية. الاستاذ جوليان مدير جمعية الف تحدث عن رفض السلطات الامنية اللبنانية اعطاء تراخيص لجمعيات حقوقية من بينها شاهد لزيارة نهر البارد للاطلاع على ظروف النازحين هناك. وأجمعت المداخلات على ان يكون لجمعيات حقوق الانسان لقاءات دورية مع المفوضية لما لها من صفة رمزية وفعلية في تفعيل حقوق الانسان واحترامها.
عقب الدكتور على المداخلات بالتأكيد على أن المفوضية أرسلت برسالة الى الرئيس السنيورة تطلب منه اجراء تحقيق في الادعاءات عن وجود انتهاكات جسيمة لحقوق الانسان في مخيم نهر البارد خصوصا عند عودة النازحين وما تعرضت له المنازل هناك من سرقة أثاث، وحرق او تدمير...
اختتم اللقاء بضرورة عقد لقاءات مشابهة وان يكون للمفوضية دور أكبر في دفع التنسيق بين جمعيات حقوق الانسان.
بيروت في 1\11\2007