اقتحمت قوات من جيش الاحتلال الإسرائيلي مقر
الإدارة العامة لمؤسسة "لجان العمل الصحي" في مدينة البيرة بالضفة الغربية،
يوم الأربعاء 9 حزيران 2021، وأغلقت الباب الرئيسي بالحديد ووضعت عليه أمرا عسكريا
يوضح أن مدة الإغلاق هي 6 أشهر، كما حذر الأمر العسكري الموظفين من الدخول إلى مكاتبهم.
وقامت قوات الاحتلال بتدمير محتويات المقر، وصادرت أجهزة حاسوب.
و"لجان العمل الصحي" هي مؤسسة فلسطينية
أهلية بارزة وتمتلك فروعا في مختلف مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة. وبحسب نشرة تعريفية
خاصة بالمؤسسة فإنها تعمل في "التنمية الصحية والمجتمعية" في الأراضي الفلسطينية
"بمنظور حقوقي"، من خلال تقديم خدمات الرعاية الصحية.
وقالت مديرة "لجان العمل الصحي" شذى
عودة "للجزيرة مباشر" إن إغلاق مقر اللجان جاء بعد حملة تحريض قادتها قوات
الاحتلال ضد المؤسسة واستهداف متواصل بالاقتحام لعدة مرات سابقة إلى جانب اعتقال عدد
من موظفي المؤسسة، فقد اقتحم جيش الاحتلال المؤسسة في تشرين الأول/ أكتوبر 2019، واعتقل
مديرها المالي. وأضافت شذى عودة أن اتهامات الاحتلال للمؤسسة بدعم "منظمات إرهابية"
غير صحيحة وأن المؤسسة معنية بتقديم الخدمات الصحية للنساء وأصحاب الأمراض المزمنة
والفئات الفقيرة في المجتمع.
وقال وزيرة الصحة الفلسطينية أن القطاع الصحي
في فلسطين يقدم جميع خدماته وواجباته رغم تواضع الإمكانيات، وأنه لا يحتمل التعرض لهزات
تلحق المزيد من الضرر به.
وقد أكدت منظمة العفو الدولية، أن إغلاق إسرائيل
مؤسسة لجان العمل الصحي له تداعيات كارثية على الاحتياجات الصحية للفلسطينيين، وأنه
على إسرائيل التزام واضح بحماية حقوق الفلسطينيين باعتبارها قوة محتلة وفقا للقانون
الدولي. وأشارت إلى أنه على السلطات الإسرائيلية التراجع فورا عن قرار إغلاق مؤسسة
لجان العمل الصحية، وإنهاء تمييزها الممنهج ضد الفلسطينيين وقمعها المنظم لهم.
إن المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان (شاهد)
تستنكر القرار الإسرائيلي الذي يأتي في إطار استهداف المؤسسة، والتضييق على المؤسسات
الصحية الفلسطينية التي تقدم خدماتها للفلسطينيين، وتدعو المجتمع الدولي للوقوف إلى
جانب القطاع الصحي الفلسطيني الذي يتعرض لاستهدافات إسرائيلية متكررة في الضفة الغربية
والقدس وقطاع غزة.
وتطالب (شاهد) السلطة الفلسطينية بأخذ دورها
في حماية المؤسسات الفلسطينية والعمل على كل المستويات لوقف هجمات الاحتلال التي تتواصل
على الفلسطينيين ومقدراتهم ومؤسساتهم.
كما تدعو (شاهد) الجهات الصحية والحقوقية المحلية
والدولية للعمل على فضح ممارسات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني ومؤسساته الوطنية والخدمية
وخاصة في ظل الهجمة الأخيرة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.
بيروت، 10/6/2021
المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان (شاهد)