(شاهد) ترسل مذكرات قانونية
عاجلة لجهات دولية لضرورة التحرك العاجل من
أجل إنقاذ أهالي حي الشيخ جراح في القدس المحتلة
بدأت المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان (شاهد) حملة مناصرة حقوقية لأهالي حي
" الشيخ جراح" في إطار سعيها لكشف الانتهاكات التي يتعرض لها الانسان الفلسطيني
وتوثيقها والدفاع عنها منذ الإثنين الماضي في 15- 3-2021.
وعكفت (شاهد) على رصد وتوثيق الانتهاكات الإسرائيلية المنظمة التي تسعى من خلالها
الى تهجير المئات من سكان القدس والتي ستعلن عنها في وقت لاحق.
عملت (شاهد) على إعداد مذكرات قانونية وإرسالها إلى العديد من الجهات الدولية والإقليمية
ذات الصلة تطالبهم بالتدخل العاجل لإنقاذ الحي وساكنيه من عملية تهجير قسري وتوفير
الدعم القانوني والسياسي والدبلوماسي وإرسالها لكل من:
·المقرر الخاص المعني بتعزيز وحماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية في
سياق مكافحة الإرهاب الآنسة فيونوالا ني أولاين.
·المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بالتعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو
العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة البروفيسور نيلس ميلزر.
·المقرر الخاص المعني بالسكن اللائق كعنصر من العناصر المكونة للحق في مستوى
معيشي ملائم. وبالحق في عدم التمييز في هذا السياق السيدة ليلاني فرحة.
·الخبير المستقل المعني بحقوق الإنسان والتضامن الدولي البروفيسور أوبيورا
تشينيدو أوكافور .
·المقررة الخاصة المعنية بمسألة العنف ضد المرأة، أسبابه وعواقبه السيدة
دوبرافكا شيمونوفيتش .
·مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان السيدة ميشيل باشيليت.
·رئيس المفوضية الأوروبية السيدة أورسولا فون دير لاين.
·رئيس المجلس الأوروبي
·الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف بن أحمد بن عبد الرحمن
العثيمين.
·أمين عام جامعة الدول العربية السيد أحمد أبو الغيط.
·جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين الهاشمي حفظه الله ملك المملكة
الأردنية الهاشمية.
·دائرة حقوق الإنسان والمجتمع المدني في منظمة التحرير الفلسطينية.
بينت (شاهد) في مذكرتها أن سلطات الاحتلال ترتكب في حيّ الشيخ جرّاح في القدس المحتلة
جريمة إنسانية تهدد 28 منزلاً فلسطينياً بالتهجير والإخلاء، وذلك عقب قرار محكمة إسرائيلية
إمهال الفلسطينيين حتى الثاني من أيار/ مايو المقبل للرحيل، ورفضها طلبات الاستئناف
الفلسطينية كافة بذريعة وجود وثائق بحوزة الجمعيات الاستيطانية تثبت أن تسجيل الأرض
يعود إليها، وبررت المحاكم حكمها لصالح الجمعيات الاستيطانية بحجة التقادم.
و أشارت (شاهد) أن سياسات الاحتلال
تركزت في شرقي القدس، على استراتيجيتين مركزيتين، تتمثل الأولى في تعزيز وجود أغلبية
يهودية في القدس عن طريق إنشاء مستعمرات، فيما سعت الثانية إلى تحقيق نفس الهدف عن
طريق الحدّ من النمو السكاني الفلسطيني وتقليص أعدادهم. ووفقاً للمعلومات والتقارير
الحقوقية، لم يتوقف الاحتلال عن استهداف حي الشيخ جراح، فمنذ بداية سبعينيات القرن
الماضي تحاول الجمعيات الاستيطانيّة ما تسميه "استعادة ملكية" العقارات التي
كانت تسكنها عائلات يهودية قبل النكبة.
وختمت (شاهد) مذكرتها إن عشرات
العائلات الفلسطينية ستواجه دعوى قضائية تطالب بإخلاء منازلهم، كجزء من مخطط استيطاني
شامل في حي "الشيخ جراح" وأمام هذه المخاطرة المحدقة أوصت المذكرات الجهات
السالفة الذكر أعلااه بضرورة التدخل العاجل لإنقاذ الحي وساكنيه من عملية تهجير وتوفير
الدعم القانوني من خلال توفير كل المستندات المطلوبة وكذلك الدعم السياسي والدبلوماسي.
بيروت، ٢٣/٣/٢٠٢١
المؤسسة الفلسطينية
لحقوق الإنسان(شاهد)