المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان (شاهد)
تدين بشدة عملية اغتيال العميد جميل زيدان
وتدعو لجنة المتابعة العليا إلى بذل أقصى جهد ممكن للكشف عن الجناة وتقديمهم للعدالة
أقدم مجهول (أو مجهولان) مقنع عند الساعة السادسة مساءً من يوم الإثنين 10/3/2014 على إطلاق النار من مسدس حربي آلي، في الشارع الفوقاني لمخيم عين الحلوة، على ضابط في الأمن الوطني الفلسطيني هو العميد جميل زيدان بعدة طلقات نارية نقل على أثرها إلى مستشفى صيدا الحكومي ثم ما لبث أن فارق الحياة.
ويعمل العميد جميل زيدان كمدير مكتب مسؤول قوات الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان اللواء صبحي أبو عرب. ويتمتع العميد الشهيد جميل زيدان بعلاقة جيدة مع مختلف المكونات السياسية في مخيم عين الحلوة، بما فيها القوى الإسلامية، ويطلق عليه مختار حي الراس الأحمر. وللشهيد العميد دور مهم وحيوي في جهود الاستقرار في مخيم عين الحلوة.
إن المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان (شاهد) إذ تعبّر عن إدانتها الشديدة لاغتيال العميد جميل زيدان، وإذ تدعو الله أن يتغمده بواسع رحمته وأن يلهم أهله الصبر والسلوان، فإنها تؤكد على ما يأتي:
أولاً: إن عملية الاغتيال هذه مدانة بكل المقاييس، وجاءت في ظروف حساسة ودقيقة يمر بها لبنان عموماً ومخيم عين الحلوة خصوصاً، ولما كان يتمتع الشهيد العميد من سمعة طيبة في رأب الصدع والمصالحات السياسية والاجتماعية في المخيم، ومن قام بعملية الاغتيال هذه يهدف إلى زعزة أمن واستقرار المخيم.
ثانياً: تدعو لجنة المتابعة العليا واللجنة الأمنية المنبثقة عنها إلى بذل جهود كبيرة لكشف الجناة وتقديمهم للعدالة، وإلى اتخاذ إجراءات احتياطية لمنع المزيد من الاغتيال.
ثالثاً: تدعو كافة الفصائل الفلسطينية إلى إطلاق مبادرة جادة وحقيقية، تحفظ أمن المخيمات من العبث الداخلي وتحيّد المخيمات عن أتون الصراعات اللبنانية والإقليمية.
بيروت في 11/3/2014
المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان (شاهد)