"شاهد" تدين بشدة الاشتباكات العبثية في مخيم عين الحلوة
وتدعو إلى محاسبة المتورطين
تابعت المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان "شاهد" بقلق شديد الاشتباكات العبثية العنيفة التي اندلعت يوم أمس الخميس بتاريخ 18/6/2015 في مخيم عين الحلوة وفي أول يوم من أيام شهر رمضان المبارك، واستمرت لساعات طويلة بين عناصر مسلحة استخدمت فيها قنابل وقذائف صاروخية داخل أزقة المخيم وشوارعه المكتظة بالسكان، وأسفرت هذه المعارك العبثية عن سقوط قتيلين هما سميح عثمان ومهدي علي حسن و11 جريحاً آخرين وترويع المدنيين في المخيم، فضلاً عن الدمار الكبير في السيارات والممتلكات الخاصة.
إن الذي جرى بالأمس هو امتداد للاستهتار والعبث الدائم بمصير المخيم وسكانه، كما هو محاولة لإفشال كل الجهود التي بُذلت في الفترات السابقة لتحييد المخيم وحمايته من التخريب والتدمير. وهي محاولة لإضعاف دور القوة الأمنية التي شُكلت لضبط الوضع الأمني داخل المخيم.
إننا في المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان "شاهد" نناشد الجميع تحمل مسؤولياتهم والعمل الجاد لحماية المخيم وسكانه في ظل الظروف الإقليمية المعقدة. فالتجارب الأليمة التي مر بها اللاجئون الفلسطينيون في مخيم نهر البارد ومخيم اليرموك لا تزال ماثلة أمامنا.
إننا في المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان "شاهد" نطالب بالآتي:
أولاً: إلغاء حالة العسكرة التي تسود مخيم عين الحلوة وإغلاق جميع المكاتب المسلحة في الشوارع العامة ووسط الأزقة والأماكن المأهولة بالسكان، والسماح للقوة الأمنية المشتركة فقط بحمل السلاح وضبط الأمن ومحاسبة المخلين به.
ثانياً: أن تتكفل الأطراف التي تورطت بالقتال يوم أمس بعلاج الجرحى والتعويض الكامل على المتضررين بأسرع وقت ممكن.
ثالثاً: تشكيل لجنة تحقيق محايدة وتحديد المسؤولين عن افتعال هذه الاشتباكات وتقديمهم الى القضاء اللبناني.
بيروت في 19/6/2015
المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان "شاهد"