بيانات صحفية

(شاهد) تدعو لعودة مضمونة سريعة وآمنة للنازحين


إثر احتدام الاشتباكات في المخيم التي بدأت مساء يوم السبت 29/7/2023 نزح آلاف الأهالي خارج المخيم (حدائق، مساجد ومدارس أو إلى أقارب لهم)، قام فريق الرصد والتوثيق في المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان (شاهد) بجولةٍ على المراكز الأساسية التي نزح اليها النازحون من أجل الاطمئنان عليهم والاطلاع على معاناتهم عن كثب. وتوزع النازحون على قاعة مسجد الموصللي، مدرسة نابلس ، مدرسة عسقلان، إضافةً الى ذلك يوجد مراكز أخرى استقبلت النازحين، ومنها مركز سبلين في وادي الزينة ومسجد شرحبيل ابن حسنة في منطقة شرحبيل وجمعية التنمية الاجتماعية في الفوار وغيرها من المراكز. 

 وبحسب ما وثقته (شاهد)  فإن النازحين هم من مختلف الجنسيات (فلسطينيون- سوريون- لبنانيون- مكتومي القيد)، وأغلبهم قد نزح من منطقة الطوارئ ومنطقة تعمير عين الحلوة. 

وبحسب تقديرات ميدانية فإن عدد النازحين قد تجاوز الــ 3000 نازح.

وكان للأونروا واتحاد معلميها دور مهم إثر فتح مدارس الأونروا بعض مدارسها كمراكز إيواء للنازحين مما دفع العديد من المؤسسات والروابط والمطاعم إضافةً الى عدد كبير من الأهالي الى التوجه الى هذه المدارس لتقديم المساعدات الطارئة من فرش وطعامٍ وشرابٍ. 

أبرز احتياجات النازحين في الوقت الراهن:

يحتاج النازحون إلى الفرش والأطعمة بشكل دوري ومنتظم، كما يحتاجون إلى حليب للأطفال وأدوية الأمراض المزمنة، وكذلك توفير الملابس الضرورية،  كما يحتاجون إلى عمليات الدعم النفسي والاجتماعي.

شروط العودة الآمنة: 

بعد عدة محاولات لوقف إطلاق النار  بشكل نهائي تعتبر العودة الآمنة غير مضمونة، بحسب ما صرح بذلك أمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان السيد فتحي ابو العردات (أبو ماهر) الذي أضاف بأن الأمر يحتاج إلى جهد. 

وتحتاج العودة الآمنة إلى إرادة سياسية قوية. ومنذ الساعة الثانية فجراً من اليوم 3/8/2023 لا يزال وقف إطلاق النار صامداً وسارياً مع بعض الخروقات.

إن عودة النازحين تحتاج إلى الأمور التالية:

1.توفر الإرادة السياسية الفلسطينية.

2.تطهير المناطق المتضررة من النزاع من الألغام والأسلحة غير المنفجرة قبل عودة النازحين، للحد من خطر الإصابات والضحايا المحتملين.

3.تقديم مساعدات غذائية عاجلة.

4.إصلاح الأضرار  التي أصابت البنى التحتية (الكهرباء والماء والمجارير).

5.وضع خطة  عمل علاجية طارئة لإعادة بناء ما هدمته آلة الحرب تتعاون فيها منظمات أممية ودولية (منظمة الأونروا، اليونيسيف، اللجنة الدولية للصليب الأحمر...)

 بيروت في 3\8\2023 

المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان (شاهد)\