بيانات صحفية

استقبلت سفيرة ورئيسة بعثة الإتحاد الأوروبي في لبنان، أنجلينا إيخهورست في مكتبها في سفارة الإتحاد الأوربي في بيروت وفداً من المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان شاهد، ضم منسق العلاقات العامة والإعلام محمد الشولي، ومسؤول الموارد البشرية والمالية مصطفى اليونس، والناشط في مجال حقوق الإنسان عماد طه، وقد انضم الى اللقاء من الجانب الأوروبي سكرتير أول بعثة الإتحاد الأوروبي في لبنان دياغو أسكالونا باتوريل، وملحق الشؤون الديمقراطية وحقوق الإنسان والعدل ماريا سانشيزجيل.

وقد قدم الوفد الزائر للسفيرة شرحاً تفصيلياً عن أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان وحقوقهم، والمعاناة اليومية التي يواجهونها نتيجة ارتفاع نسبة الفقر والبطالة في المخيمات في لبنان، وفي ظل استمرار الحكومة اللبنانية في تجاهلها منح الحقوق المدنية، والاجتماعية للاجئين الفلسطينيين في لبنان، وفي ظل العجز الدائم في موازنة الأونروا وانعكاس هذا العجز على الخدمات المقدمة للاجئين الفلسطينيين في لبنان.

تطرق الوفد مع السفيرة الى إمكانية زيادة دعم موازنة الأونروا لتحسين الخدمات، سواء في الصحة والتعليم والبنية التحتية والإعمار، وكذلك إمكانية إقناع الحكومة اللبنانية بوضع مشكلة اللاجئين على سلَّم أولوياتها، والاهتمام بها تخفيفاً لمعاناة اللاجئين وتوفير فرص العيش لهم بكرامة لحين عودتهم الى ديارهم. 

من جهتها أكَّدت السفيرة أن الإتحاد الأوروبي بجميع أعضائه يقف الى جانب الحق الفلسطيني في أن يكون له دولة مستقلة، وأن يتم عودة اللاجئين الى وطنهم فلسطين، كما أكَّدت في نهاية اللقاء على السعي الدؤوب لتحسين أوضاع اللاجئين الفلسطينيين من خلال زيادة دعم الأونروا في شتى المجالات، وكذلك وعدت بزيادة المنح الجامعية للطلاب الفلسطينيين في لبنان، كما أكَّدت على أن الإتحاد الأوروبي يسعى بشكل جاد الى سرعة إعادة إعمار مخيم نهر البارد، وعودة سكانه إليه، وإنهاء معاناتهم، ووعدت بالقيام بزيارات ميدانية للمخيمات الفلسطينية والاطلاع عن قرب على واقع اللاجئين في لبنان، سعياً منها لنقل الصورة الى جميع الجهات المعنية سواءً لبنانياً أو عربياً أو دولياً في المستقبل القريب.

وقد قدم الوفد الزائر للسفيرة والوفد المرافق لها نسخة عن "التقرير السنوي لأوضاع حقوق اللاجئين الفلسطينيين في لبنان". وفي نهاية اللقاء أشادت السفيرة بالجهود التي تبذلها "شاهد" في مجال الدفاع عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، كما طالبت ببذل المزيد من الجهد في تسليط الضوء الدائم على أوضاعهم سواءً من خلال الدراسات والتقارير ومن خلال الزيارات الميدانية للسياسيين والدبلوماسيين في لبنان.