تدين المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان (شاهد) الجريمة البشعة التي استهدفت المدنيين المسلمين الأبرياء في مسجدين في مدينة كرايست تشيرش وذلك أثناء صلاة الجمعة والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 49 شخصاً وإصابة العشرات بينهم أطفال، نفذها برينتون تارانت، استرالي الجنسية يبلغ من العمر ٢٨ عاما، وهو يعرف أنه شخص ايدولوجي، كاتب وباحث.
عمد القاتل تارانت إلى تصوير جريمته وبثها على مواقع التواصل الاجتماعي لمدة تزيد عن ١٥ دقيقة.
من الواضح ان هذا الهجوم جاء نتيجة تخطيط مسبق وعن سبق إصرار وترصد، وبالتالي ان قيام رئاسة الوزراء بادراجه ضمن العنف هو أمر مدان، اذ ان هذه المذبحة هي عمل إرهابي بحق المدنيين وفقاً لتصنيف الأمم المتحدة حول للإرهاب الدولي عام 1972 فإن الإرهاب هو" استخدام العنف غير القانوني أو التهديد به بغية تحقيق هدف سياسي معين". في حين تعرفه المحكمة الجنائية الدولية على أنه "استخدام القوة أو التهديد بها من أجل إحداث تغيير سياسي، أو القتل المتعمَّد والمنظم للمدنيين أو تهديدهم به لخلق جو من الرعب والإهانة للأشخاص الابرياء من أجل كسب سياسي، أو الاستخدام غير القانوني للعنف ضد الأشخاص والممتلكات لإجبار المدنيين أو حكومتهم للإذعان لأهداف سياسية"
بيروت في 15/3/2019
المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان (شاهد)