بمناسبة يوم الأرض
جوهر القضية الفلسطينية: الإنسان والأرض
يُحيي الشعب الفلسطيني في الداخل المحتل والشتات ذكرى يوم الأرض، وهي مناسبة وطنية يعبّر فيها الفلسطينيون عن تمسكهم بأرضهم التي يحاول الاحتلال الإسرائيلي طمس معالمها وإزالة التاريخ الفلسطيني عنها. ففي 30 آذار من عام 1976 كانت الشرارة الأولى لميلاد شكل جديد من النضال، للدفاع عما تبقى للفلسطينيين من أراضٍ، وذلك احتجاجاً على مصادرة آلاف الدونمات من الأراضي الفلسطينية، وعليه كان القرار بإعلان الإضراب العام في ذلك الوقت، سمي "بيوم الأرض". ولا يزال الفلسطينيون حتى يومنا هذا يناضلون بشكل حثيث لمقاومة سياسات الاحتلال من قتل وتهويد واستيطان واعتقال وحصار.
في ذكرى يوم الأرض تؤكد المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان (شاهد) على ما يلي:
أولاً: نحيي شعبنا الفلسطيني المناضل بكل ثبات وإصرار، وندعوا للشهداء بالرحمة وللجرحى بالشفاء والأسرى بالحرية، وللاجئين بالعودة القريبة.
ثانياً: إن القضية الفلسطينية هي كل متكامل، وجوهر الأمر فيها الإنسان والأرض. ولا يمكن بأي حال من الأحوال لأي كان أن يتجاوز هذا الأمر. ولن يكون هناك استقرار في المنطقة من دون احترام حق الانسان الفلسطيني بالعيش بكرامة على أرضه التي هجّر منها.
ثالثاً: إن الشعب الفلسطيني في الداخل المحتل وفي الشتات، يقاوم منذ أكثر من 97 عاماً سياسات الاحتلال وجرائم عصاباته الصهيونية، كما يقاوم كل مخطط دولي لإزالة فلسطين من خارطة الوجود. وسوف يستمر في نضاله حتى نيل كافة حقوقه.
رابعاً: لا يمكن لعملية التسوية الفلسطينية الإسرائيلية أن تتجاوز الحقائق الثابتة في قاموس القانون الدولي العام ومتفرعاته الأخرى: وهي حق عودة الفلسطينيين إلى قراهم ومدنهم التي هجروا منها منذ عام 1948، وعدم الاعتراف بالاحتلال وإجرءاته على الأرض الفلسطينية، مهما امتدت سنون الاحتلال ومهما كانت هذه الاجراءات، وكذلك حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال بكافة الوسائل، بما فيها المسلحة، من أجل تقرير مصيره.
بيروت في 28/3/2014
المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان (شاهد)