يضم مخيم عين الحلوة
على مجمعين لمدارس الأونروا، اللذين يخدمان حوالي 5900 طالب – ذكور وإناث – من جميع
المراحل الدراسية، فضلاً عن مدارس أخرى تقع بجوار المخيم في مدينة صيدا. يقع المجمع الأول بين منطقتي الطوارئ والتعمير والشارع
الفوقاني ويضم مدارس بيسان والناقورة وصفد
والسموع بينما يقع المجمع الثاني في بستان القدس ويضم مدارس مرج بن عامر والفالوجة
وقبية وحطين. على الرغم من الأضرار الجسيمة التي لحقت بأحد المجمعين نتيجة للأحداث
الأمنية، فإن الأضرار بالمجمع الآخر في بستان القدس كانت طفيفة ويمكن إصلاحها بسرعة.
كان من المفترض أن
يبدأ العام الدراسي الحالي في الأسبوع الأول من تشرين الأول، إلا أنه لم يتم ذلك بسبب
الأحداث الأمنية التي اندلعت في مخيم عين الحلوة عشية السبت الموافق 29/7/2023، وتأخر
انسحاب المسلحين من المدارس إلى حين توقف الاشتباكات المسلحة بتاريخ 29/9/2023.
بناء عليه عملت الأونروا على اتخاذ
تدابير طارئة من خلال توزيع التلاميذ الذين يدرسون في هذين المجمعين على بقية مدارسها
في المناطق المجاورة للمخيم وفي مدينة صيدا، واعتمدت نظام الدفعتين الصباحية وبعد الظهر
لحين إعادة التأهيل السريع لهذه المدارس، لكن هذا النظام سبب أعباء وإرباك للأطفال
وعائلاتهم وتـاثير سلبي كبير على التحصيل العلمي لهم.
والآن وبعد مضي شهر
تقريبا على انسحاب المسلحين من المدارس وتسليمها إلى الأونروا، يبقى السؤال المشروع
لماذا لم يتم التأهيل العاجل لمجمع المدارس في بستان القدس – حطين ومرج إبن عامر والفالوجة
وقبية – وإعادة الطلاب إليهم والتخفيف من معاناتهم وذويهم، وما لهذا الأمر من تخفيف
للأعباء عن المدارس في جوار المخيم.
إننا في المؤسسة
الفلسطينية لحقوق الإنسان (شاهد) نطالب إدارة الأونروا بالتالي:
1.الإسراع بترميم وتأهيل مجمع المدارس في بستان القدس،
وإعادة الطلاب إليه بشكل عاجل.
2. يجب عدم ربط عودة جميع الطلاب
إلى مدارس عين الحلوة إلا بعد إتمام عمليات ترميم وتأهيل المجمع المدرسي الذي يشمل
مدارس بيسان وصفد والناقورة والسموع، وهو الأمر الذي قد يحتاج إلى فترة طويلة.
المؤسسة الفلسطينية
لحقوق الإنسان (شاهد)
بيروت في 25/10/2023