قصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الخميس
13/8/2020 مدرسة ابتدائية تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)
في مخيم الشاطئ غربي مدينة غزة.
وتشير مصادر حقوقية بأن صاروخا أطلقته طائرة إسرائيلية
استهدف مدرسة الشاطئ الابتدائية "د"، تسبب بأضرار في الطابق الثاني من مبنى
المدرسة وتعطيل الدراسة، وكان من الممكن أن يتسبب بكارثة في حال سقوطه خلال الدوام
المدرسي. وتقع المدرسة المستهدفة في مجمع مدارس، ويعتبر مكتظ بمئات الطلاب، فيما يزيد
عدد الطلاب في الغرفة المدرسية الواحدة عن 40 طالبا.
يعتبر القانون الدولي الإنساني ملزماً لجميع الأطراف
بما فيها سلطات الاحتلال الإسرائيلي كما أن أحكام اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 والبروتوكولين
الإضافيين الملحقين بالاتفاقيات والقانون الدولي العرفي، تنطبق على الأراضي الفلسطينية
المحتلة.
وبموجب القانون الدولي الإنساني فإن المدارس والمؤسسات
التعليمية هي أعيان مدنية يجب حمايتها من الهجمات الإسرائيلية التي تأتي ضمن خطة منهجية
وتكررت في غير مرة. وكل الحجج والذرائع الإسرائيلية
لا يعطيها الحق باستهداف المدنيين ولا الأعيان المدنية بأي شكل من الاشكال.
تعتبر المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان (شاهد)
أن الاستهداف الإسرائيلي لمدرسة الأونروا يأتي في سياق سياسة ممنهجة لنشر الخوف في
صفوف السكان المدنيين وهو ما يشكل مخالفة للقوانين الدولية يجب التصدي لها بكل حزم
ومسؤولية.
وفي هذا السياق تطالب (شاهد) منظمة الاونروا وكذلك
الأمم المتحدة بفتح تحقيق دولي في هذه الحادثة الخطيرة.
بيروت، 13-8-2020
المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان (شاهد(