بيانات صحفية

 

 

استغربت المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان (شاهد) ومؤسسات المجتمع الأهلي الفلسطيني موقف بلدية مدينة صور وفعالياتها الرافض لفتح طريق جديدة للمخيم تمر من منطقة الشواكير والتي كان الهدف من فتحه تخفيف معاناة أهل المخيم اليومية وتسهيل عملية تنقلهم الى أعمالهم وجامعاتهم، خصوصا أن هذا المخيم له طريق واحدة ضيقة هي بمثابة مدخل ومخرج في آن واحد وكثيرا ما يسبب اختناقات وتأخير بسبب عدم اتساعه لاستيعاب الباصات الخاصة بالمدارس والسيارات المختلفة. وكانت قيادة الجيش اللبناني بشخص العماد جان قهوجي قد وافق مشكورة على فتح الطريق بعد لقاءٍ مع وفد من (شاهد)وفعاليات المجتمع الأهلي في المخيم.

 

وكانت (شاهد) ومؤسسات المجتمع الأهلي الفلسطيني تتوقع المباركة والدعم من بلدية صور وفعالياتها لهذا القرار،وأن يعملوا على تذليل جميع المصاعب التي قد تعترضه باعتبارهم جيران للمخيم وهم الأدرى بظروف العيش للاجئين الفلسطينين داخل هذه المخيمات المكتظة بالسكان، والتي هي في الحقيقة مجرد مقابر للأحياء إلا أن هذا الموقف جاء مخيبا للآمال خصوصا أن المبررات التي ساقتها بلدية صور وفعالياتها لا ترقى الى حد الإقناع من أن فتح الطريق قد يؤدي الى تدمير ما يسمى بالمحمية الطبيعية، وأنه سوف يؤدي الى اختناقات في حركة السير في المدينة، وسوف يقضي على ثروة الطيور المتنوعة في تلك المنطقة.

 

فالطريق المقترح فتحه هو امتداد لطريق سكة الحديد سابقا، والذي هو الآن معبّد من جهة مدينة صور ويصل الى حدود المخيم تجوبه السيارات ذهابا وإيابا من قبل سكان المدينة وجوارها، وبالتالي سوف يتم وصل الطريق فقط من جهة المخيم بعد إزالة السواتر الترابية، ولن يتم إقامة أية منشآت أو تغييرات جوهرية على معالم هذه الطريق، فكيف لا تؤثر تلك السيارات على المحمية وعلى طيورها وصيادي الطيور يرتعون في تلك المنطقة دون أية موانع، فضلاً من أن المنطقة المسماة محمية هي أرض رملية جرداء كانت في السابق مكبا لنفايات المدينة وجوارها واليوم هي مكب لفضلات الخيم البحرية.

 

إن من مبررات الإعتراض على فتح الطريق أيضاً هو أنه قد يسبب إزدحاما داخل المدينة، وهذا أيضا تبرير غير مقنع، فمن المعروف للجميع أن توزيع السير على عدة مداخل للمدينة يخفف الإكتظاظ بدلا من أن يتركز السير على مدخل واحد فقط، وبالتالي فإن المتوجه الى مدينة صور من المخيم سوف يسلك الطرق المتوفرة أمامه لهذا الغرض ويخفف الضغط على المدخل الرئيسي للمدينة.

 

إننا في (شاهد) ومؤسسات المجتمع الأهلي الفلسطيني شديدي الحرص على العلاقة الأخوية والتاريخية بين الشعبين الفلسطيني واللبناني وخصوصا على العلاقة التي تربط سكان مخيم الرشيديه وأهالي مدينة صور وفعالياتها، وأننا في الوقت نفسه نتمنى على بلدية صور بشخص رئيسها المهندس حسن دبوق وفعاليات المدينة الوقوف الى جانب حاجة المخيم الإنسانية لهذا الطريق والى العدول عن موقفهم الرافض لفتح الطريق.إن توفير الكرامة الإنسانية هو أفضل دعمٍ للاجئين الفلسطينيين في مشوار حق العودة الى الديار والممتلكات.

 

الجمعيات الموقعة: المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان(شاهد) – مؤسسة بيت أطفال الصمود – مؤسسة الشهيد غسان كنفاني الثقافية - لجنة المتابعة الأهلية – جمعية دير القاسي الخيرية – جمعية عرب الهيب الخيرية - مستشفى بلسم – نادي العودة الرياضي – نادي الإصلاح الرياضي – المؤسسة الفلسطينية للشباب والرياضة – الرابطة الإسلامية لطلبة فلسطين – جمعية الشيخ داوود الخيرية – رابطة بيت المقدس لطلبة فلسطين – نادي بيت المقدس الرياضي – مركز البراء التربوي – جمعية كشافة الإسراء – رابطة أهالي أم الفرج – رابطة أهالي سحماتا - ....