المؤسسة
الفلسطينية لحقوق الإنسان (شاهد) تطالب بتدخل اممي عاجل بشأن مشاهد التعذيب
والإذلال التي يتعرض لها الأسرى الفلسطينيون في سجن مجدو
تعرب المؤسسة
الفلسطينية لحقوق الإنسان (شاهد) عن بالغ قلقها إزاء الانتهاكات الجسيمة التي
يتعرض لها الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال الإسرائيلي، والتي تفاقمت بعد
أحداث 7 أكتوبر. وقد بثت وسائل إعلام إسرائيلية، وخاصة صحيفة هآرتس، مشاهد مروعة
تُظهر سوء المعاملة التي يتعرض لها الأسرى في سجن مجدو، بما في ذلك استخدام الكلاب
البوليسية في مناطق لا تغطيها الكاميرات، وهي ممارسات أكدت هيئة السجون
الإسرائيلية أنها "روتينية".
تقدر التقارير
أن عدد الأسرى الفلسطينيين المحتجزين لدى إسرائيل حاليًا يقارب 13,000، حيث تتزايد
الانتهاكات بحقهم منذ بداية العدوان على غزة.
من بين هذه الانتهاكات، تصريحات وزير الأمن القومي الإسرائيلي،
إيتمار بن غفير، التي دعا فيها إلى تشديد القيود على الأسرى الفلسطينيين وحرمانهم
من الغذاء والرعاية الصحية، مما يزيد من حدة المعاناة الإنسانية لهؤلاء الأسرى.
إن هذه
الممارسات لا تنتهك فقط اتفاقيات جنيف لعام 1949 واتفاقية مناهضة التعذيب لعام
1984، بل تعتبر أيضًا جرائم حرب بموجب نظام روما الأساسي. وتستمر هذه الانتهاكات
على الرغم من قرار المحكمة العليا الإسرائيلية الذي طالب بتحسين ظروف الأسرى، إلا
أن تنفيذ هذا القرار لم يتم حتى الآن.
وبناءاً عليه،
تطالب المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان المجتمع الدولي بالتدخل الفوري للضغط
على إسرائيل للتوقف الفوري عن جميع
الممارسات اللاإنسانية بحق الأسرى الفلسطينيين.
كما تطالب بإضافة جرائم تعذيب الأسرى المنهجي الى حالة فلسطين في
محكمة الجنايات الدولية.
المؤسسة
الفلسطينية لحقوق الإنسان (شاهد)
بيروت في
07/09/2024