قال د. محمود الحنفي بأن مجزرة كفر قاسم كانت مجزرة من سلسلة
مجازر ارتكبها الإحتلال من خلال ما يسمى بالعصابات الصهيونية في إطار سياسة ممنهجة
يعتمدها بهدف تهجير الفلسطينيين الى الدول
المجاورة أو قتلهم.
كلام الحنفي جاء عبر مداخلة تلفزيونية ضمن برنامج "هنا فلسطين"
على قناة الاقصى الفضائية حول ذكرى مجزرة
كفر قاسم التي تركت أثراً إلى اليوم في
وعي وذاكرة الفلسطينيين.
وأضاف بأن جريمة كفر قاسم لا تنفصل عن سلسلة الجرائم المشابهة
بأحداثها وتفاصيلها، والاحتلال الاسرائيلي عندما يرتكب جريمة مروعة كمجزرة
كفرقاسم أو الجرائم اللاحقة وما سبقها
لايقوم بالجريمة من دون أن يعد لها بشكل جيد من ناحية لوجستية إجرائية ومن ناحية
قانونية من جانب آخر، بحيث لا يظهر أوامر مكتوبة تدين قادة الاحتلال.
وأشار الحنفي بأن الاحتلال لم يعترف بجريمة كفر قاسم باعتبار أن
هذا الكيان قائم على الجرائم أساسا، واذا اعترف الاحتلال بما اقترفه فإن هذا يقوض وجود كيانه أساساً، مضيفاً بأن
اسرائيل لا تسمح بأي شكل من الاشكال باجراء تحقيق جدي، وإنما شكلي لامتصاص ردود
فعل هنا أو هناك.
كما شدد الحنفي بأن إسرائيل تخفي جرائمها وتخفي الدلائل الثابتة من جانب، ومن جانب آخر فإن المجتمع
الدولي لم يكن جدياً بالقدر الكافي لإجراء تحقيق حقيقي، لذلك تجد اسرائيل نفسها
بمنأى عن أية ضغوط دولية دعم دولي لذا فهي ترتكب المزيد منها.
وأمام هذه التحديات، أكد الحنفي أن الجرائم لا يمكن أن تسقط
بالتقادم، ونحن كفلسطينيين أمام هذه الوضع الشديد التعقيد، علينا مسؤولية حقيقة لتوثيق هذه الجرائم شكل علمي وذلك للاستفادة منها في مساءلة المجرمين في يوم من الأيام، كما علينا إحياء هذه
المناسبة كي تبقى الذاكرة حية.
المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان
(شاهد)
بيروت في ٣١- ١٠-٢٠٢٢