التقاعس عن حماية مخيم اليرموك سوف
يسرّع في إنهاء الوجود الفلسطيني في سوريا
يشهد مخيم اليرموك، المحاصر قبل نحو عامين، منذ يوم الأربعاء 1/4/2015 وضعاً إنسانياً بالغ السوء نتيجة اجتياح تنظيم الدولة الإسلامية للجزء الأكبر من المخيم، كما يتعرض مخيم اليرموك إلى البراميل المتفجرة من قبل قوات الحكومة السورية. ونتيجة لهذا الوضع الأمني المتوتر فقد وقع قرابة 18 ألف مدني فلسطيني بين نار الحصار والبراميل المتفجرة من جهة وبين نار عناصر تنظيم الدولة الإسلامية من جهة أخرى.
وكان يسكن قرابة 150 ألف لاجئ فلسطيني قبل الأحداث الأمنية في مخيم اليرموك. وإزاء هذا الوضع الإنساني المتدهور، وغياب الصورة الدقيقة عن معاناة السكان هناك، فإن المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان (شاهد) تدعو إلى ما يلي:
- تحييد المدنيين واحترام قواعد الحرب في النزاعات المحلية لا سيما البرتوكول الإضافي الثاني لاتفاقيات جنيف الأربعة لعام 1949.
- دعوة الحكومة السورية إلى ضرورة فتح منافذ إنسانية لإدخال المساعدات الإغاثية للسكان المدنيين.
- دعوة كافة العناصر المسلحة غير الفلسطينية للخروج من مخيم اليرموك، وإبعاد المخيمات الفلسطينية عن أتون الصراع الدائر في سوريا، وألا يشكل مخيم اليرموك أو أي مخيم آخر مرتكزاً للهجوم على قوات الحكومة السورية.
- أن تقوم وكالة الأونروا بدور أكثر حيوية وفعالية لمساعدة اللاجئين الفلسطينيين في مخيم اليرموك.
- ضرورة أن يكون هناك تحرك دولي فاعل من خلال اللجنة الدولية للصليب الأحمر وغيرها من المنظمات الدولية الأخرى.
- أن تقوم منظمة التحرير الفلسطينية بدورها الوطني الجاد حيال المخيمات الفلسطينية بشكل عام ومخيم اليرموك بشكل خاص وإعلان حالة الطوارئ الوطنية.
- إن الوجود الفلسطيني في سوريا بات مهدداً بالخطر وإن التقاعس عن حماية سكان مخيم اليرموك سوف يسرّع في إنهاء قضية اللجوء الفلسطيني في الشتات ولا سيما في سوريا.
بيروت 6/4/2015
المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان (شاهد)