مناشدة عاجلة
من المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان (شاهد)
إلى:
معالي وزير الداخلية والبلديات اللبناني المحترم،
معالي وزير الصحة اللبناني المحترم،
معالي وزير البيئة اللبناني المحترم،
معالي وزير التعليم اللبناني المحترم،
معالي وزير الشؤون الإجتماعية المحترم،
سعادة مدير المجلس الأعلى للطفولة المحترم،
السادة منظمة الأمم المتحدة للطفولة(اليونيسيف)
تحية طيبة وبعد،
تهديكم المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان (شاهد) أطيب التحيات وتناشدكم التدخل العاجل لإنقاذ صحة المئات من الطلاب الفلسطينين في مدرسة فلسطين التابعة لوكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين والتي تقع في بلدة البرج الشمالي – شرقي منطقة صور.
القضية بدأت منذ عامين تقريباً،عندما تم وضع مولدات للكهرباء ملاصقة لسور المدرسة. تعود ملكية المولدات هذه للمواطن اللبناني (نصيف الزين) وذلك لتوزيع الإشتراكات على السكان والمناطق المجاورة، هذه المولدات سبّبت، وما زالت، العديد من حالات الاختناق، إصابة الطلاب بأزمات الربو وضيق التنفس، فضلا عن الضجيج الذي تحدثه ولساعات طويلة في ظل استمرار أزمة الكهرباء في لبنان. يعيق الضجيج المنبعث من المولدات قدرة الطلاب على الإستماع الجيد لشرح الأساتذه، وقد اضطر العديد من الأساتذة إلى إيقاف العملية التعليمية في كثير من الأحيان، كما أن الكثير من الطلاب أصبح يفضل الغياب عن حضوره الى المدرسة.
نتيجة لهذا الواقع المتردي قام مدير المدرسة بمؤازره العديد من الأساتذه وبعض الفعاليات الأهلية بزيارة رئيس البلدية السابق السيد مصطفى الشعيتلي ووضعوه عند مسؤولياته، حيث تم يومها استدعاء صاحب المولدات والإتفاق معه على تغيير مكان المولدات بعيدا عن المدرسة، شرط أن يُمنح وقتا كافيا لذلك. كان ذلك خلال العام الدراسي (2010/2009)..
تكررت زيارات رئيس بلدية البرج الشمالي الحالي الحاج علي ذيب خلال العام الدراسي ((2011/2010 من قبل مدير الأونروا في منطقة صور، فضلا عن مدير المدرسة وفعاليات المنطقة حيث قدموا له مذكرة موقعة من تلامذة المدرسة ومن أولياء أمورهم تطالب رئيس البلدية للتدخل العاجل لرفع الضرر الذي يهدد صحتهم، وذلك من خلال إبعاد مولدات الكهرباء عن سور المدرسة ومحيطها، إلا أن جميع الجهود باءت بالفشل.
لذا لم يجد أطفال المدرسة سبيلا سوى الاتصال بنا في المؤسسة الفلسطينينة لحقوق الإنسان ( شاهد) ووضعنا في صورة معاناتهم، حيث قام مندوبنا في منطقة صور بزيارة المكان ومعاينته، والتقاط العديد من الصورعن قرب، كما التقينا مدير المدرسة والطلاب والذين بدورهم ناشدونا التدخل وايصال صرختهم الى جميع المسؤولين اللبنانين علهم يجدوا آذانا صاغية وقلوبا رحيمة تسارع في إنقاذ حياتهم وتمكُنهم من التعلم في بيئة نظيفة وفقا لاتفاقية حقوق الطفل الدولية، وللعهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتي تنص موادها ذات الصلة على حق الطفل بالتعلم وبالعيش في بيئة نظيفة ، لأن العقل السليم في الجسم السليم.
إننا في المؤسسة الفلسطينية لحقوق الانسان (شاهد) نناشدكم كمسؤولين بتحمل مسؤولياتكم والتدخل السريع لإزالة هذا الضرر الذي يهدد صحة وحياة طلابنا، تمكينا لهم بمتابعة عامهم الدراسي بأمن وسلام.، شاكرين لكم كل مسعى طيب في هذا المجال.
بيروت في، 07/12/2011
المؤسسة الفلسطينية لحقوق الانسان (شاهد)