تضامناً مع قضية الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الإحتلال الإسرائلي

تجدون في الأسفل كلمة "شاهد" خلال اللقاء التضامني مع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال
 
 تضامناً مع قضية الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين
في سجون الإحتلال الإسرائلي
 
عقدت المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان "شاهد" لقاء "تضامنيا مع الأسرى والمعتقلين في سجون الإحتلال الإسرائيلي واستنكارا للاجراءات التعسفية التي تمارس في حقهم"، قبل ظهر يوم الجمعة في دار نقابة الصحافة، في حضور الملحق الثقافي في سفارة دولة فلسطين ماهر مشيعل ممثلا السفيراشرف دبور، ممثل حركة "حماس" في لبنان علي بركة، مدير "شاهد" محمود الحنفي، الأسير الفلسطيني المقدسي المحرر أيمن ابو خليل، ممثلي عدد من الفصائل الفلسطينية والهيئات اللبنانية والفلسطينية.
 
بدأ اللقاء بالنشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني، تلتها كلمة فؤاد الحركة ممثلاً نقيب الصحافة اللبنانية والذي قال: "فلسطين كلها في الأسر، وهناك احتلال يجب إزالته بشتى الطرق والوسائل، فقضية تحرير الأسرى من أولى واجبات القيادات والفصائل والمؤسسات الفلسطينية. لو اهتم بهذه القضية اولئك الذين مروا بتجربة الأسر، لدارالحديث عن عشرات الآلاف من المتضامنين والمهتمين".
 
تخلل اللقاء التضامني كلمات تضامنية عديدة،  حيث ألقى الملحق الثقافي في السفارة الفلسطينية الأستاذ ماهر مشيعل كلمة سفير دولة فلسطين الأستاذ أشرف دبور، والتي استنكر فيها الممارسات التعسفية بحق الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين داخل سجون الإحتلال وطالب اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي، وكذلك المفوض السامي لحقوق الإنسان في جنيف بتحمل مسؤولياتهم القانونية والإنسانية تجاه الأسرى خصوصاً الأطفال والنساء والشيوخ وقدامى الأسرى.
 
كما تحدث ممثل حركة المقاومة الإسلامية حماس الأستاذ علي بركة، والذي أكَّد على ضرورة وضع استراتيجية فلسطينية موحدة لتحرير الأسرى سواء بالأساليب الدبلوماسية، والسياسية وحتى العسكرية منها، وطالب بركة الفصائل الفلسطينية المجتمعة في القاهرة مساء هذا اليوم بضرورة تبني قضية الأسرى الفلسطينيين، كما طالبهم بضرورة الإسراع بتحقيق المصالحة الفلسطينية من أجل حمل جميع ملفات الشعب الفلسطيني بما فيها ملف الأسرى خصوصاً بعد أن بدأت حكومة الإحتلال الإسرائيلي بترتيب ملفاتها للفترات المقبلة.
 
بدوره تحدث الأسير المحرر أيمن أبو خليل عن معاناة الأسرى داخل السجون الإسرائيلية، وقد أعطى صورة تفصيلية عن معاناة الأسرى اليومية، خصوصاً  داخل سجون العزل الإنفرادي، ومنع الزيارات، وكذلك منع العلاج، وقد أكّد على ضرورة وضع قضية الأسرى على أجندة أعمال فصائل العمل الوطني الفلسطيني، لأن نجاح جهود الأسرى  بتحقيق مطالبهم تعتمد بشكل كبير على الدعم والمساندة من خلال الاعتصامات والمظاهرات وغيرها من الفعاليات.
 
وأخيراً  أكّد مدير المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان " شاهد" محمود الحنفي، على أن حقوق  الأسرى تتحقق من خلال إطلاق سراحهم، مشيراً الى أن "شاهد" لن توفر جهداً في تسليط الضوء على معاناة الأسرى في سجون الإحتلال الإسرائيلي في سبيل تبني المجتمع الدولي لقضية الأسرى والعمل على إطلاق سراحهم.
 
بيروت في 8/2/2013
المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان"شاهد"
 

كلمة المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان (شاهد)
اللقاء التضامني مع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال

بيروت 8/2/2013
 
لا تزال قضية الأسرى والمعتقلين في سجون الإحتلال الإسرائيلي تتفاعل لكن بصمت ودون ضجيج.. تتفاعل في أروقة السجون وفي الزنازين، تتفاعل في الاعتصام الأسبوعي الذي ينظمه ذوو الأسرى عند مراكز الصليب الأحمر الدولي في رام الله وغزة. بالأمس القريب كانت الدنيا كلها مشغولة بقضية أسير الحرب الإسرائيلي جلعاد شاليط. اليوم وبالأمس وربما غدا، لا يزال المجتمع الدولي أصماً أبكماً لا يلقي بالاً لعذابات الأسرى الفلسطينيين من رجال ونساء وأطفال. معتعقلون إداريون من دون أي سبب يضربون عن الطعام بعضهم وصل إلى مئتي يوم مثل الأسير البطل سامر العيساوي وكذلك الأسير أيمن الشراونة، ومع ذلك لم يتحرك ضمير المجتمع الغربي، مثلما تحرك بقوة عندما كان جلعاد شاليط أسيراً لدى المقاومة الفلسطينية.
 
إن إسرائيل تعتقل حوالي 5000 أسير فلسطيني بينهم 200 طفل قاصر، و12 أسيرة، وعشرات منهم أمضوا أكثر من 20 عاماً قيد الاعتقال. ويوجد 190 أسيراً تعتقلهم إسرائيل إدارياً بلا محاكمة ومن دون تهمة.
يتعامل الاحتلال الإسرائيلي مع الأسرى والمعتقلين بشكل همجي وحشي. وهو لا يعترف بوضعهم القانوني، فلا هم، وفق قوانينه العنصرية، أسرى حرب تنطبق عليهم اتفاقية جنيف الثالثة الخاصة بأسرى الحرب، ولا هم مدنيون تنطبق عليهم اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949.
 
يمارس الاعتقال التعسفي، والاعتقال الإداري، يمارس التعذيب، يعتقل النساء والأطفال، يعتقل نواب المجلس التشريعي والقيادات السياسية من دون أي مسوغ قانوني أو أخلاقي.
 
نلتقي اليوم لنتضامن مع الأبطال الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال، هؤلاء الذي قدموا حريتهم رخيصة فداء لحرية أرضهم وشعبهم.
 
ورغم الظروف الصعبة التي يعيشها اللاجئون في الشتات، خصوصاً في سوريا ولبنان، ورغم أزمة الإخوة اللاجئين من سوريا ورغم الدمار الهائل الذي لحق ويلحق بمخيماتنا في سوريا، رغم الألم والمعاناة التي نعيشها في مثل هذه الأيام، إلا أننا لم ولن ننسى أهلنا في فلسطين،  لم ولن ننسى أهلنا في قطاع غزة والضفة الغربية، لن ننسى أسرانا الأبطال. وبهذه المناسبة التضامنية مع أسرانا الأبطال في سجون الاحتلال الإسرائيلي نؤكد على ما يلي:
  1. يجب أن تبقى قضية الأسرى حية في نفوس أبناء شعبنا في الشتات خصوصاً في لبنان، وأن تخصص أوقات  محددة في مدارس الأونروا للحديث عن واقع ومعاناة أسرانا في سجون الاحتلال.
  2. ندعو القيادات الفلسطينية جميعاً إلى جعل التضامن مع أهلنا في الأراضي المحتلة وخصوصاً الأسرى منهم على رأس الأولويات.
  3. ندعو منظمات حقوق الإنسان المحلية والدولية أن تظهر معاناة الأسرى في تقاريرها السنوية وفي المؤتمرات واللقاءات المختلفة، وأن تبذل جهداً أكبر في سبيل الدفاع عنهم.
  4. ندعو قيادة منظمة التحرير الفلسطينية أن تثير قضية الأسرى بشكل متواصل وحثيث في الجمعية العامة للأمم المتحدة وفي المؤسسات الدولية الأممية الأخرى، وان تجعلها نقطة رئيسية لدى زيارة أي مسؤول دولي لرام الله، وأن تكون ملفاً حاضراً بشكل متواصل في جامعة الدول العربية.
بيروت في 8/2/2013
المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان (شاهد)