مطالبة عاجلة للأنروا والحكومة اللبنانية
المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان (شاهد) ومنظمة أصدقاء الإنسان الدولية تطالبان وكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) والحكومة اللبنانية بضرورة التحرك الفوري والعاجل لبناء "سد" أو "كاسح للأمواج" على طول شاطئ مخيم "الرشيدية" وتجمُّع "جل البحر" القريبين من مدينة صور اللبنانية الجنوبية، وذلك لإنقاذ مئات المنازل المعرضة للانهيار على رؤوس ساكنيها. وبسبب موقع هذه المنازل عند شاطئ البحر، فإنها عرضة لأمواج البحر والعواصف العاتية المتتالية خلال فصل الشتاء. حيث ترتطم الأمواج العاتية بشكل مباشر وبدون أية عوائق بأساسات المنازل وبقواعدها الاسمنتية جارفة ما يوجد تحتها من رمال، ومحطمة ما يقف أمامها من جدران ونوافذ وأبواب وأعمدة اسمنتية. تتدفق مياه الأمواج وبكميات كبيرة إلى المنازل، مغرقة ما بها من محتويات ومتسببة بمخاطر إنسانية كبيرة.
ومع أن دعوات المطالبة تتكرر كل عام، إلا أن الاستجابة لهذه المطالبات غالباً ما تكون جزئية وقاصرة عن معالجة جوهر المشكلة التي يعاني منها سكان تلك البيوت.
بالنسبة لتجمع "جل البحر"، فإن الحكومة اللبنانية تمنع من حيث المبدأ أي ترميم أو بناء في هذا التجمع، وهي إن سمحت فإنها تسمح ولكن بقيود شديدة وبعد مطالبات عديدة، وهي تمنع الفلسطينيين من التملك بموجب قانون تملك الأجانب رقم 296/2001، ومن بينهم اللاجئون الفلسطينيون. والأونروا غالباً ما تقول أن الإمكانات المالية غير كافية، أو أن الدولة لا تسمح لها بالقيام بأعمال البناء أو الترميم، وهي من أجل ذلك تقوم بعمليات إنقاذ جزئية، أو عمليات ترميم بسيطة تفرضها النتائج المأساوية المتكررة على سكان هذه المنازل. أما مؤسسات المجتمع المدني فإن إمكاناتها محدودة ولا تعالج جوهر المشكلة.
إزاء كل ما سبق، فإننا نطلق نداءً للإسراع في مساعدة سكان هذه المناطق من خلال:
التعجيل ببناء "سدود" أو "كواسح للأمواج" على طول شاطئ مخيم الرشيدية وتجمع جل البحر.
نطالب الدولة اللبنانية تسهيل إجراءات السماح بإعادة بناء وترميم المنازل المتضررة وكذلك بناء سدود على شواطئ المخيمات أسوة بالمدن والقرى والأحياء اللبنانية المشابهة.
نطالب منظمة التحرير الفلسطينية بأخذ دورها في مساعدة سكان تلك المنازل.
إن كان ثمة مشكلة في وجود تجمع "جل البحر" عند مدخل مدينة صور، فإن الأونروا بالتنسيق مع الحكومة اللبنانية مطالبة بإيجاد قطعة أرض وبناء مساكن لحوالي 150 عائلة فلسطينية تسكن في هذا التجمع.
بيروت في، 08 آذار (مارس) 2012