لا يستطيع أي طفل
أن يعيش في ظلّ الظروف الـ لا إنسانية المفروضة على الأطفال في قطاع غزة. وفي خضم
العمليات العسكرية الاسرائيلية الحالية، فإن الأطفال يدفعون الثمن الأكبر لفظائع
الحرب. فقد تحولت غزة إلى مقبرة جماعية لآلاف الأطفال وأعداد الضحايا منهم لا تزال
في ارتفاع.
على الرغم من
النزاع المسلح القائم والأزمة المتراكمة، الّا أن أي اجراءات فاعلة لحماية الحقوق
الأساسية للأطفال لم تتخذ بعد.
عقب ذلك، طالبت
المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان (شاهد) الممثل الخاص المعني بالأطفال والنزاع
المسلح، السيدة فيرجينيا غامبا باتخاذ اجراءات عاجلة للحؤول دون ترك الأطفال في
غزة وحدهم في مواجهة الموت وويلات الحرب؛ خاصةّ أن مكتبها لم يصدر حتى الآن أي
موقف لإدانة الانتهاكات الفادحة اتي يتعرض لها الأطفال في غزة.
هذا وأشارت
المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان (شاهد) إلى الظروف القاسية التي يعاني منها
الأطفال داخل القطاع، إلى جانب الإبادة الجماعية لأكثر من 13,750 طفل في غزة.
يعاني الأطفال من تبعات الهجمات الممنهجة على القطاع الصحي مما يحول دون وصولهم
إلى أبسط مظاهر الرعاية الصحية.
كما وأشارت إلى ما
يعانيه الأطفال من أمراض مهددة للحياة وانتشار الأوبئة في ظل المجاعة الشديدة التي
باتت تعاني منها نسب مرتفعة من الأطفال داخل القطاع.
وأضافت المؤسسة
الفلسطينية لحقوق الإنسان (شاهد) بأن الانتهاكات امتدت إلى القطاع التعليمي مع استخدام
الجيش الإسرائيلي للمنشئات التعليمية وتدميرها. فحتى الآن باتت العملية التعليمية
معطّلة لما يفوق الستة أشهر و 62,500 طالب باتوا خارج الصفوف الدراسية.
وفي ضوء ذلك،
طالبت المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان (شاهد) ممثل الأمين العام للأمم المتحدة
المعني بالأطفال والنزاع المسلح لاتخاذ اجراءات عاجلة لضمان وحماية حق أطفال غزة
في الحياة.
2 نيسان 2024
لقرآة المزيد