بعد لقاء مسؤولين في السفارة الأميركية في لبنان
(شاهد) توجه مذكرة للرئيس الأميركي باراك أوباما حول أوضاع اللاجئين الفلسطينيين ومخاطر سياسة الأونروا
قام وفد من المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان (شاهد)،ضم الوفد مدير المؤسسة الدكتور محمود الحنفي، ومسؤول العلاقات العامة الأستاذ محمد الشولي،بزيارة السفارة الأميركية في لبنان حيث كان في استقبالهمالملحق السياسي السيد ألكس فاسيلوف والمسؤولة الإعلامية السيدة آن جربي ومستشار برنامج اللاجئين في الخارجية الأميركية السيد جورج بطرس.
لفت الوفد إلى أن ثمّة مسؤولية قانونية وأخلاقية ملقاة على عاتق المجتمع الدولي بشكل عام وعلى الولايات المتحدة الأميركية بشكل خاص تجاه اللاجئين الفلسطينيين وأزمتهم الممتدة منذ عام 1948 وحتى هذا التاريخ. وهذه المسؤولية السياسية والإنسانية لا تزول إلا بعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم طبقاً للقرارات الدولية ذات الصلة. وأن الأونروا تمثّل بالنسبة للاجئين الفلسطينيين الرئة التي يتنفسون منها.
قدّم وفد (شاهد)عرضاً تفصيلياً عن معاناة اللاجئين الفلسطينيين المرتبطة بتقليص خدمات الأونروا، خاصة في ما يتعلق بسياسة الاستشفاء الجديدة والتعليم والتي بدأت في شهر أيلول 2015. وشرح الوفد الآثار الإنسانية السيئة التي سوف تترتب على هذه القرارات، وذلك بمعطيات وحقائق وأرقام.
كما تطرق الوفد إلى التوقف عن دفع بدلات الإيجار للاجئين الفلسطينيين من سوريا وتقليص قيمة المعونة الغذايئة بنسبة النصف تقريباً. وأبلغ الوفد أن أوضاع اللاجئين الفلسطينيين تتطلب تدخلاً عاجلاً من المجتمع الدولي لثني الأونروا عن المضي قدماً بهذه السياسة، وزيادة الدعم المقدم لموازنتها.
كما تحدث الوفد أيضاً عن العقبات التي تواجه إعادة الإعمار في مخيم نهر البارد، والذي لم يكتمل منه سوى 40%، ومخاوف أهالي المخيم من أن الإعمار سوف يتوقف. وبشكل خاص تحدث الوفد عن المخاطر المترتبة عن نزع صفة مخيم نهر البارد " كمنطقة طوارئ".
وحول هواجس اللاجئين الفلسطينيين فيما إذا كان ثمّة قرار سياسي لتصفية الأونروا، نفى الملحق السياسي ذلك وقال إنه "يتفهم غضب اللاجئين الفلسطينيين وقلقهم لكن الأزمة مالية بسبب أعداد اللاجئين الهائل في منطقة "الشرق الأوسط"، وأنه سوف ينقل هذه الهواجس إلى المسؤوليين الأميركيين.
وفي ختام اللقاء سلّم وفد(شاهد)الملحق السياسي في السفارة الأميركية السيدالكس فاسيلوفمذكرة إلى الرئيس الأميركي باراك أوباما حول أوضاع اللاجئين الفلسطينيين ومخاطر سياسة الأونروا.
بيروت في 28/1/2016
المؤسسةالفلسطينيةلحقوق الإنسان (شاهد)