فاجأت انتخابات اتحاد موظفي "الأنروا" في لبنان أوساط الشارع الفلسطيني، حيث حققت رابطة المعلمين الفلسطينيين في لبنان المحسوبة على حركة حماس تقدماً ملحوظاً في انتخابات فئة المعلمين التي جرت أول أمس في تاريخ 4/4/2006. وشاركت في الانتخابات حركة "فتح" وفصائل "منظمة التحرير الفلسطينية" من جهة، وفصائل "تحالف القوى الفلسطينية" و"القوى الإسلامية" من جهة أخرى.
ورغم تفوق "فتح" على "حماس" بمقعد واحد، إلا أن النتيجة بحد ذاتها كانت اختراقاً كبيراً لحماس في اتحاد "الأنروا" الذي تسيطر عليه بشكل شبه مطلق "فتح" وفصائل المنظمة منذ سنوات طويلة.
وأشارت النتائج الأولية غير النهائية أن "حماس"حصلت على 18مقعداً من مجموع مقاعد الاتحاد البالغ عددها 52 مقعداً، وحصلت "فتح" على 19 مقعداً، و"الجبهة الديموقراطية" 8 مقاعد، و"الجبهة الشعبية" 3 مقاعد.
وقد جاءت النتائج الأولية على النحو الآتي:
-
الشمال (5 حماس، 2 قيادة عامة، 4 فتح، 1 مشاريع (محسوب على الأحباش)،
-
بيروت (1 حماس، 1 صاعقة، 4 ديموقراطية، 5 فتح)،
-
صيدا (6 حماس+قوى إسلامية، 2 شعبية، 7 فتح، 1 ديموقراطية)،
-
صور (5 حماس، 2 فتح، 2 ديموقراطية، 1 شعبية)، البقاع (1 حماس، 1 ديموقراطية، 1 فتح).
وعلى صعيد انتخابات ما يعرف بـ"مكتب لبنان"، تقدمت اللائحة التي تدعمها "حماس" بسبعة أعضاء مقابل مقعد واحد لـ"فتح" ومقعد أخير لمرشح مستقل.
ويذكر أن هذه الانتخابات تشهد لأول مرة تنافساً حزبياً حقيقياً على مقاعد معلمي "الأنروا" في محاولة من كل جهة لإثبات موقفها، حيث تحاول "حركة فتح " إثبات أنها ما زالت قوية بين أوساط اللاجئين الفلسطينيين رغم انتخابات المجلس التشريعي، وتسعى "حركة حماس" لإثبات وجودها والمشاركة الفاعلة في إدارة المؤسسات الفلسطينية في لبنان.
ويرى مراقبون أن هذه الانتخابات تشكل خطوة أولى نحو مزيد من الانتخابات النقابية والطلابية وصولاً إلى انتخابات المجلس الوطني الفلسطيني.
المصدر : نشرة مركز الزيتونة الالكترونية 6/4/2006