مشاكل صحية بالجملة يعاني منها الفلسطينيون في منطقة صور
التحديات هائلة والفرص محدودة
في إطار سعيها للوقوف عند التحديات الصحية التي يعاني منها الفلسطينيون في لبنان، وضمن بحث موسع تجريه مؤسسة شاهد في هذه الأيام عن الواقع الصحي، التقى وفد من مؤسسة شاهد لحقوق الإنسان بالدكتور علي صابر ضم الوفد كل من مدير المؤسسة محمود الحنفي ومندوب المؤسسة في برج الشمالي محمود داوود، وذلك في منزل الدكتور الكائن في مخيم برج الشمالي. واستمر اللقاء قرابة الثلاثة ساعات متواصلة تحدث فيها الدكتور عن الواقع الصحي للفلسطينيين في مخيمات صور وتجمعاتها. دار الحديث حول محورين أساسين:
المحور العام للواقع الصحي بما فيها واقع الأنروا والتعاقد مع المتستشفيات الخاصة
المحور المتعلق بالهلال الأحمر الفلسطيني.
يذكر أن الدكتور علي الصابر إضافة الى كونه طبيب معالج في إحدى مستشفيات صور، فإنه يهتم بالشأن العام ويقف بشكل تفصيلي عند الواقع الصحي للفلسطينيين في منطقة صور، ويلتقي بشكل متواصل مع الأنروا واللجان الشعبية في المخيمات للبحث في القضايا العامة ذات الصلة.
تحدث الدكتور عن الواقع الصحي لمخيمات صور الثلاثة وتجمعات منطقة صور والتي يطلق عليها تجمعات الشريط الساحلي وقال "بأن المراكز الصحية المنتشرة في هذه المناطق سواء كانت للأنروا أو سواها لا تلبي أكثر من 40% من حاجات السكان الفعلية هناك. وتزداد صعوبة الواقع الصحي عندما نعلم بأن الشريط الساحلي مثلا يضم عيادات متحركة mobile clinic تفتح أبوابها ليوم أو يومين في الأسبوع. كما أن المخيمات الفلسطينية في منطقة صور تعيش حالة انسانية صعبة جدا تنعكس على الواقع الصحي بشكل مباشر. وأن المعاناة الصحية نتائجها غير مباشرة وهي تستهلك قدرة السكان بشكل بطيء".
وأضاف الدكتور علي الصابر بأن "عدم قدرة الأنروا على تلبية حاجات سكان المخيمات والتجمعات الأخرى يعني أن الأنروا تساهم في هذا المعاناة وقال كيف يمكن لطبيب مثلا أن يعالج 300 مريض خلال ساعات محدودة، كم يأخذ كل مريض من الوقت؟ إن الوقت المناسب حسب المعايير الدولية هو 20 دقيقة بالحد الأدنى للمريض الجديد، فهل يأخذ المريض الفلسطيني الجديد هذا الحق؟ الجواب قطعا لا".
وحول تصرف الطبيب المعالج مع العدد الكبير للمرضى أضاف: "هناك إجراءات يقوم بها الأطباء المعالجون في مراكز الأنروا لا يمكن أن تكون مقبولة وفق المقاييس الطبية، وهي تعتبر انتهاك صارخ لحق المريض بالعلاج المناسب. فالطبيب المعالج مثلا يعتبر أن المرضى متشابهون فيعطيهم نفس الدواء، وفي معظم الأحيان تكون الوصفة الطبية جاهزة. أضف إلى ذلك فإن تصرفات العديد من الأطباء تحول دون تمكن الطبيب من القيام بواجبه مثلا كأن يبدأ الطبيب عمله الفعلي الساعة التاسعة صباحا، وينتهي خلال ثلاث ساعات فقط، يعني أن ساعة ونصف صباحا ذهبت هباءا وساعة ونصف بعض الظهر ذهبت هباءا أيضا. والأسوء من ذلك كله هو أن يعتبر الأطباء المعالجون المرضى بأنهم مرضى موسميون وأن أمراضهم متشابهة، عندها تكتب ذات الوصفة الطبية وهذا خطأ فادح، لإنه صحيح أن أمراض الشتاء معروفة إجمالا لكن هذا لا يعني أن أمراض الشتاء واحدة عند كل الناس". ويؤكد الدكتور علي الصابر" بأن المرضى ليسوا أرقاما أو أكواما من الأشياء يراد نقلها خلال وقت محدد، إنهم بشر يحتاجون الى الرعاية الصحية التامة على الأقل من الطبيب".
وعن تردد الناس الى العيادة دون سبب حسب ما يقول بعض أطباء الأنروا، يقول الدكتور علي الصابر" هذا استهزاء بمشاعر الناس، نعم بعض الناس يترددون الى العيادة دون حاجة، لكن نسبة هؤلاء لا تتعدى 2%، وعلى الطبيب المعالج أن يفترض بالناس أنهم مرضى وليس العكس، وعليه أن يقوم بواجبه الوظيفي بشكل صحيح، فعامل الحميضيات لا يرغب أبدا بالتعطيل عن العمل لكي يذهب الى العيادة حتى يقال عنه بأنه ليس جديا، وكذلك الكثير من الناس، المشكلة تكمن في هذا الخصوص هو أن أطباء الأنروا اعتادوا أن يبرروا لأنفسهم ولإدراتهم وللمراقبين هذه السلوكيات غير الصحيحة بالحجج والإدعاءات.
وعن واقع عيادات الأنروا قال الدكتور علي الصابر" هناك أمور لا يمكن تبريرها أو قبولها وفق المعايير الطبية ولا حتى الإنسانية، منها مثلا العدد الكبير للمرضى كل يوم قياسا بعدد الكادر الطبي وقد سبق أن تحدثنا عنه بالتفصيل، وهناك عدم وجود قدرة ولا قانون داخلي يصنف المرضى حسب حالاتهم، على جميع المرضي الانتظار بالدور، بغض النظر عن الحالة الصحية وخطورتها، وهناك كادر طبي لا يرد السلام على المرضى، ويتعامل بجفاف معهم، وهناك كادر لا يفهم إلا لغة الصراخ والتهويل.. كل هذه الأمور تنعكس سلبا على سلوك بعض المرضى تجاه عيادات الأنروا. الأنروا للأسف تتعامل مع الناس بطرق مختلفة وليس وفق معيار واحد: من يصرخ يأخذ حقه بالكامل: علاج، تحويل. الضغط يولد المشاكل هذه معادلة بسيطة. ماذا يعني أن يستقبل الطبيب عدد كبير من المرضى خلال وقت محدود، ماذا يعني الفقر والحرمان، ماذا تتوقعون من الناس؟"
وعند عرضنا لرد الأنروا من أن الإمكانات المالية هي تفرض عليها أن تتبع هذه الإجراءات احتج الدكتور بشدة على ذلك وقال" نعم هناك تقشف كما تقول الأنروا، لكن هل يمكن التقشف بصحة الناس ومصالح الناس وحياة الناس، التقشف يكون على الكماليات وليس على الضروريات. ثم من قال بأن الأنروا تعاني من أزمة مالية، وهل الأزمات المالية لا تظهر إلا عندما يتعلق الأمر بمصالح الفلسطينيين وصحتهم وتعليمهم..؟ ثم لتكن هناك لجنة مراقبة على أداء الأنروا المالي.. عندما يزور موفد أجنبي منطقة صور فإن تكاليف زيارته الى هذه المنطقة ليوم أو يومين تكلف موازنة الأنروا أكثر مما تكلف صيدلية مخيم لشهر كامل والتي تقدر لمخيم مثلا ما بين 4000- 5000 دولار. إن الأنروا تمارس على الشعب الفلسطيني لغة المسكنة، حتى لو تطلب الأمر أن يتبرع الفقراء للأجانب حتى يعملوا في لبنان. هناك فساد مالي ممنهج في الأنروا، عندما يتعلق الأمر بمصاريف الكماليات فإن الإنفاق يكون خياليا، وعندما يتعلق الأمر بحياة الناس فإن الأنروا تبدأ بالتهويل على المساكين".
وعن الشفافية داخل الأنروا قال الدكتور علي الصابر" الأنروا لا تتمتع بالشفافية أبدا، بكل المستويات، لا في نشر المعلومات وإتاحتها للباحثين وعموم الناس، ولا في طبيعة عملها، ولا في التعاقد مع المستشفيات الخاصة، هناك جو ضبابي يلف مؤسسات الانروا. يحتاج عمل الانروا الى لجنة مراقبة تراقب المؤسسة ولا تراقب الشخص، تراقب الجهة كلها ولا تراقب طبيب هنا أو هناك.. لإن الفساد يضرب اطنابه في كل الأنروا، وممارسة مراقبة على طبيب هنا او هناك يعني ترقيع وتجزئ وكبش فداء ليس إلا".
وعن تقييمه لصيدليات مراكز الأنروا، تنهد باسما وقال" أمر مضحك أن نتحدث عن الدواء في الأنروا، أصبح الدواء في الأنروا مادة للتفكه والتندر خصوصا الباندول. تصور أن الصيدلي يحضر نفسه مسبقا للمريض، فيجهز له الدواء من دون أن ينظر الى الكشفية، لماذا لإنه يعتقد ان الطبيب سوف يصرف للمرضى في الشتاء الدواء الفلاني. وعندما يأتي المريض الى الصيدلي ومعه كرت الطبيب فإذا بالدواء المحضر للمريض هو نفسه المكتوب على كشفية الطبيب. تناغم تام بين الصيدلي وبين الطبيب: الطبيب عادة يكتب الدواء من دون الفحص لإنه يعتقد أن المرضى كلهم سواء، والصيدلي يحضر نفسه للمريض. ما هذا الإبداع لدى الكادر الطبي في الأنروا؟ الناس تتزاحم خلال العشرة الأيام الأولى من الشهر على الدواء النوعي، وبعد ذلك بقليل الدواء المطلوب ينفذ، هكذا اعتاد الناس، وهكذا اعتادت الأنروا.. تناغم آخر، تنسيق غير مكتوب. أما نوعية الدواء فهو في العموم موسمي، والأنروا تشتري الدواء الرخيص طبعا بسبب نقص الموازنة وتوفيرا على إدارة الأنروا، الدواء الذي كادت صلاحيته على الانتهاء يكون بالتأكيد أرخص. حتى أن بعض الأطباء اكتشفوا أن بعض الأدوية مصنعة من نشا وحليب".
وعن أهلية الكادر الطبي العامل في مراكز الأنروا قال الدكتور الصابر " بأن الأطباء في الأنروا يبدأون بكفاءة عالية خلال أول شهر، ثم يتحول الأمر ليصبحوا من دون كفاءة. إن واقع الأنروا ومنهجية عملها وغياب الشفافية والمساءلة الحقيقية والفعالية تفسد الناس مهما كانوا. إن الطبيب أمام العدد الكبير من المرضى، وأمام الحاجات الملحة لهؤلاء المراجعين، وأمام طريقة عمل الأنروا يصبح مع مرور الزمن بلا أخلاق مهنية، ويصبح الطب عنده عادة تشبه التدخين، لا مهنة يمزج فيها الطبيب إنسانيته ومهنية وحسه الوطني والتزامه بقضايا شعبه وهمومه. وأكثر من ذلك نقول هل يعقل أن يكون الطبيب من خارج المخيم، وهل المريض مثلا هو الذي يحدد زمان ومكان مرضه، وهل المرض ضيف مرحب به. الأمر يختلف تماما عما تفكر به الأنروا. الإنسان المريض يحتاج الى طبيب موجود على مدار 24 ساعة يكون قريب منه، ويحتاج الى نظرة إنسانية يحتاج الى قلب رحيم، لا يحتاج الى طبيب يمكث في العيادة لساعات تمر عليه كأنها سنة يتمنى متى تنقضي، ولا طبيب ينظر الى المرضى كأنهم أعداد في بورصة، أو صناديق ليمون يريد تحريكها من مكان الى آخر".
وعند سؤالنا للدكتور الصابر هل الأنروا سيئة الى هذا الحد، أليس فيها إيجابيات يجب ذكرها قال الدكتور" نعم هناك إيجابيات ولا يمكن ان ينكرها أحد، لكنها قليلة، إن مراكز الأنروا شر لا بد منه. الحسنة الكبيرة لمراكز الأنروا هي أنها قريبة من المريض في مخيمه، لكن ليس في كل المخيمات، وليس في كل الأوقات، الحسنة الثانية هي أن الأنروا تتابع الحوامل صحيا. الحسنة الثالثة هي أن عيادات الأنروا يتوفر فيها أحيانا دواء مهم. الحسنة الرابعة وجود موظفين يعملون فيها مما ينعكس على واقع أسرهم.. هذه حسنات. لكن مع كل ذلك الناس فقدت الثقة بمراكز الانروا الصحية والتعليمية. وثقوا تماما أن أي فلسطيني يملك الإمكانات المالية اللازمة لا يقترب من مراكز الأنروا الصحية، لإنه لا يلجأ إليها إلا الفقراء من شعبنا، وما أكثرهم".
وعن رحلة العذاب التي يقطعها المريض الفلسطيني للدخول الى مستشفى لإجراء عملية فإن الدكتور الصابر يسرد تفاصيل مؤلمة لكن عنوانها الأبرز هو تعاقد الأنروا مع مستشفيات معينة. ويشرح الدكتور الصابر طبيعة التعاقد فيقول" إن الأزمة الكبرى التي نعاني منها نحن الفلسطينيين في لبنان في علاقتنا مع الأنروا هي غياب الشفافية والوضوح في كل شيء، لا يعرف المريض ما له فيؤديه وما عليه فيطالب الأنروا به. المشكلة الأخرى في موضوع العمليات الجراحية هي أن الأنروا تحاول التوفير على خزينة قسم الصحة فتتعاقد مع مستشفيات معينة بمبلغ شهري معين وفق شروط تتناسب مع المبلغ المرصود، بغض النظر عن صحة المرضى، وسلامة العلاج. وعلى الرغم من عدم حصولنا على العقد الذي توقعه الأنروا مع هذه المستشفيات إلا أننا نستطيع القول بأن الأنروا تتعاقد مع مستشفى اللبناني الإيطالي إلى الجنوب الشرقي لمدينة صور ومع مستشفى بلسم التابع للهلال الأحمر الفلسطيني في مخيم الرشيدية. أما المستشفى اللبناني الإيطالي فإن الأنروا تتعاقد بـ 400 ليلة في الشهر مقابل 130000 عن كل ليلة، ومع مستشفى بلسم 200 ليلة مقابل 80000 ليرة لبنانية. ، ويعتبر مستشفى جبل عامل متميز بالنسبة للمستشفيات الأخرى في منطقة صور وقد نال مرتبة عالية في الجنوب بعد مستشفى غسان حمود، ومع ذلك لم تتعاقد معه الأنروا. وبعد مشاكل من العيار الثقيل بين ذوي المرضى ومستشفى حيرام من جهة ومع الأنروا من جهة آخرى، وبعد سلسلة احتجاجات واعتصامات اضطرت الأنروا للتعاقد مع اللبناني الإيطالي.
إن المبلغ المرصود للمريض لا يكفي عمليا لكي تجري العملية الجراحية بشكل طبيعي وسلس، وبسبب محدودية المبلغ المرصود يضطر المستشفى لإجراء فحصوات معينة دون سواها قد تكون ضرورية ، أو أن يمكث المريض لأيام تتناسب والمبلغ المرصود فقط، وليس ما تسدعيه صحة المريض. أو قد يجد الطبيب نفسه خاسرا من هذه العملية عندها يطلب من المريض مبلغ إضافي يدفع مسبقا كشرط قبل إجراء العملية وبشكل نقدي، يضطر المريض دفعها حرصا على صحته، وحتى لا يقع تحت قسوة طبيب لم يحصل على حقه كما يقول. يقال للمريض "دبّر حالك". الإجراء الطبيعي لأي عملية هي أن تجري له كل الفحوصات اللازمة، وأن يمكث في المستشفى قبل يوم من العملية ويغادره بعدما ينتهي دور المستشفى فعليا في العلاج، أي أن يمكث على أقل 4 أيام. لكن بسبب طبيعة التعاقد فإن ما هو طبيعي ومطلوب يصبح غير ذلك. وفوق ذلك كله هناك معايير لا أخلاقية ولا انسانية في موضوع تحديد الفئة العمرية مثلا فيما يتعلق بالقلب المفتوح فإن المريض الذي يبلغ من العمر 60 وما دون يحصل على مبلغ مالي 3000$ من الأنروا، أما الذي يبلغ أكثر من 60 سنة فإنه يحصل على مبلغ 1500. أخيرا هناك علاقة لا إنسانية أيضا ولا ترتبط بمعايير مهنة الطب أبدا وهي العلاقة بين الطبيب المراقب من قبل الأنروا والطبيب المسؤول عن صحة المريض، يدور اتفاق بينهما لتسوية وضع المريض بما يتناسب مع المبلغ المرصود كأن تجري له فحوصات محددة وليست لازمة ، أو يطلب من المريض مغادرة المستشفى قبل تماثله للشفاء. ولا يسأل الطبيب المراقب الطبيب المعالج كيف هي صحة المريض هل تماثل للشفاء هل أجريت له الفحوصات اللازمة. السؤال دائما مرتبط بالمال المرصود فقط، أي علاقة مالية وليست إنسانية".
وعن واقع الهلال الاحمر الفلسطيني كونه كان يمثل المرجعية الصحية للفلسطينيين في لبنان في العقود الماضية يقول الدكتور علي الصابر " بأن واقع الهلال الأحمر الفلسطيني سيئ للغاية وهو يمثل أحد وجوه معاناة شعبنا في لبنان. فالإمكانات متوفرة لكن هناك سوء توزيع لها، وليس في الهلال الأحمر الفلسطيني عدالة في توزيع الأهمية على المستوصفات المنتشرة في المخيمات الفلسطينية. هناك مزاجية في اتخاذ القرارات لا تستند إلى علم وخبرة ومنطق أو تستند الى حاجة الناس الفعلية، كأن يتم الاهتمام بمستشفى بسلم في الرشيدية على حساب الهلال في البرج أو البص الذين أصبحا في أدنى مستوى لهما. كما أن لجنة الفرع لم يتم اختيارها بشكل ديمقراطي، وهي موجود منذ سنين طويلة من دون أي تغيير فيها. لا محاسبة في الهلال الأحمر الفلسطيني وليس هناك معايير واضحة أبدا، الأمور متداخلة بشكل كبير. لا يتمتع الهلال الأحمر الفلسطيني بالشفافية المطلوبة. والتدخلات السياسية السلبية تؤثر سلبا على أداء ومستوى الهلال الذي أصبح في الحضيض. إذا استمرت الأمور في الهلال على هذا الشكل فإنه لا مستقبل لهذه المرجعية الصحية للفلسطينيين، وإن الهلال بعد عدة سنوات سوف يندثر أو يصبح جدران من دون بشر. لا بد من اتخاذ قرارات نوعية وحاسمة في موضوع إصلاح الهلال الأحمر الفلسطيني، لا بد من معاقبة كل الذين يستنزفون مقدرات وإمكانات المؤسسة الوطنية هذه: الهلال الاحمر الفلسطيني.
برج الشمالي في 16/4/2009