في تقرير حقوقي
(شاهد) تشيد بنتائج امتحانات الثانوية العامة في مدارس
الأونروا وتدعو لوضع خطة تعليمية شاملة
مقدمة :
تشيد المؤسسة الفلسطينية لحقوق
الإنسان (شاهد) بالنتائج المميزة التي حصل عليها الطلاب الفلسطينيون في مدارس
الأونروا في امتحانات الشهادة الثانوية، حيث وصلت نسبة النجاح إلى حوالي 90% في كل الفروع. وتقدر (شاهد) جهود إدارة التعليم والكادر
التعليمي للوصول إلى هذه النتيجة. وكانت دائرة الإمتحانات في وزارة التربية والتعليم
العالي قد أصدرت نتائج الامتحانات الرسمية للشهادة الثانوية للعام الدراسي 2022\2023 على مرحلتين، الأولى يوم الثلاثاء في 1/8/2023 لفرعي الاقتصاد
والاجتماع والآداب والانسانيات والثانية يوم الخميس في 3/8/2023 لفرعي العلوم
العامة وعلوم الحياة وقد كان معدل النتائج مرتفع لثانويات الأونروا في لبنان بفرعي علوم الحياة والاقتصاد والاجتماع
حيث وصلت في بعض المدارس الى 100%. ويبلغ
عدد الطلاب الذين تقدموا للامتحانات الرسمية في مرحلة الباكلوريا 2054 طالب وطالبة موزعين على الاختصاصت التالية:
علوم حياة 637، الاقتصاد والاجتماع 1402، العلوم العامة 15. في حين بلغ عدد
طلاب المرحلة المتوسطة (البرويفه) حوالي3400 طالب وطالبة. كما حقق الطلبة
الفلسطينيون معدلات عالية في جميع الاختصاصات، ونسباً مرتفعة من التقديرات
(ممتاز-جيد جداً- جيد) على مستوى لبنان، حيث بلغت نسبة المعدلات المرتفعة من
إجمالي الطلاب حوالي 32%. ويتوزع
الطلاب الفلسطينييون على 9 مدارس ثانوية تابعة لوكالة الاونروا في لبنان .
وبعد
إعلان نتائج الشهادة الثانوية بفروعها الـ4، تبيّن أنّ الطالبة "هبة
عبدالعال" في فرع علوم الحياة من ثانوية
عمقا تصدّرت المرتبة الأولى على صعيد مدارس الأونروا والسابعة على صعيد لبنان بمعدل20
/19.17 ومجموع 345. تليها الطالبة "ايمان رياض قبلاوي" في فرع علوم الحياة من ثانوية بيسان بمعدل 20/19.11
ومجموع 344.
أسباب ارتفاع
نسب النجاح في الثانويات بشكل عام:
1.
سهولة الامتحانات بشكل عام
حيث تم اختيار أسئلة ونماذج تعتبر سهلة وواضحة.
2.
تقليص المناهج وحذف العديد
من الدروس بحيث باتت المواد مصغرة وبسيطة.
3.
جهود الكادر التعليمي
في ظل ظروف صعبة للغاية.
4.
الإصرار والعزيمة لدى
الطلاب الفلسطينيين للتفوق ومتابعة تحصيلهم العلمي.
5.
الاستقرار الأمني النسبي
في المخيمات والتجمعات الفلسطينية خلال العام الدراسي 2022-2023
6.
الخدمات التي قدمتها الأطر
الطلابية العاملة في الوسط الفلسطيني.
عقبات قد تواجه الخريجين الثانويين وتحول دون إكمال
تعليمهم الجامعي:
يواجه الخريجون الثانوييون من اللاجئين الفلسطينيين في
لبنان عدة عقبات قد تحول دون إكمال دراستهم الجامعية أو المهنية؛ ومن أبرز هذه
العقبات:
1.
الحالة الاقتصادية الصعبة
التي يعاني منها معظم اللاجئون الفلسطينيون وخاصةً في ظل الأزمة المالية التي يمر بها لبنان.
2.
عدم توفر مقاعد كافية في
بعض كليات الجامعة اللبنانية التي قد تتوافق اختصاصاتها مع ميول الخرِّيج.
3.
ارتفاع أقساط الجامعات
الخاصة واعتماد العملة الصعبة لدفع رسوم التسجيل في أغلب الجامعات.
4.
عدم توفر منح كافية للطلاب
المتفوقين.
5.
تراجع نسبة الحسومات التي
كانت تقدمها بعض الروابط الطلابية.
6.
قانون العمل اللبناني الذي
يمنع اللاجئ الفلسطيني من مزاولة عدد كبير من المهن، ما يجعل الأفق مغلق أمام
طموحات الطلاب.
7.
الآفاق المغلقة أمام اللاجئ الفلسطيني في لبنان والتي
تدفع العديد من الخرّيجين الى الهجرة لإكمال الدراسة في الخارج والحصول على جنسية
بلد آخر.
توصيات لوضع
خطة استدراكية:
بعد النتائج المميزة التي حصل عليها الطلاب الفلسطينيون
في مدارس الأونروا في امتحانات الشهادة الثانوية برز بعض التخوف من عدم المحافظة
على هذه النتائج لاسيما بعد اصدار وزارة
التربية اللبنانية قراراً يقضي بإلغاء الامتحانات الرسمية للعام الدراسي 2022/2023
الجاري، واعتماد ترفيع طلبة الصف التاسع "البريفيه"، عبر منحهم إفادات
ترفيع إلى المرحلة الثانوية. وكان من الملاحظ
التدني في نتائج كول نيسان لصفوف البريفية بسبب بعض السياسات التي اتبعتها الأونروا في مدارسها مثل سياسة الترفيع الآلي،
إضافةً الى العثرات التي بدأ بها العام الدراسي الفائت والذي أشارت إليه المؤسسة
في تقرير سابق.
وبناءاً على كل ما سبق فإننا في المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان (شاهد) نوصي
بما يلي:
1.
تظافر الجهود لوكالة
الأونروا ومؤسسات المجتمع المدني والروابط والهيئات الطلابية من أجل المحافظة على
المستوى التعليمي الحالي للطلاب.
2.
إعادة تقييم الطلاب
الثانويين وفرزهم حسب المستوى المناسب لهم.
3.
إحالة الطلاب ذوي المستوى
العلمي المتدني الى التعليم المهني لضمان متابعتهم للتعليم وانخراطهم في سوق العمل.
4.
زيادة الاونروا لعدد المنح
المقدمة للمتفوقين من الطلاب الفلسطينيين.
5.
ازدياد دائرة المساعدات
التي يقدمها صندوق الرئيس محمود عباس لتشمل جميع الخريجين الفلسطينيين.
6.
توجيه الخريجين الثانويين
نحو الاختصاصات الأكثر طلباً في سوق العمل لتفادي البطالة المقنّعة وتفادي هجرة
الأدمغة من أبناء الشعب الفلسطيني.
7.
دعم رجال الأعمال
الفلسطينيين للمؤسسات التي تقدِّم قروض ميسرة ومنح للطلاب الفلسطينيين الجامعيين.
8.
منح الدولة اللبنانية
اللاجئ الفلسطيني الحق في مزاولة جميع المهن.
المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان (شاهد)
بيروت في 9/8/2023