توقف محطات الضخ عن العمل مخيم برج الشمالي بلا ماء
منذ قرابة الأسبوع، يعاني مخيم البرج الشمالي للاجئين الفلسطينيين من أزمة حادة في المياه بسبب توقف ثلاث محطات من أصل أربع محطات تغذي خزان المخيم الرئيسي بالماء عن العمل. المحطة الأولى تعطلت منذ شهرين لتصبح التغذية معتمدة على ثلاث محطات، وبعدها تعطلت المحطة الثانية لتليها المحطة الثالثة بعد أربعة أيام. والأنظار كلها تتوجه اليوم الى المحطة الوحيدة الرابعة التي بات الضغط عليها 200%.
والسؤال الذي يطرح نفسه: من المسؤول عن تعطل تلك المحطات في غضون أقل من شهرين؟
ولماذا ماطلت الأونروا وتماطل في إصلاح المحطات خصوصا محطة المقبرة؟
أم هو العهد الجديد في إدارة الأونروا الجديدة في صور وبيروت على حدٍ سواء؟
معلومات عامة:
-
عدد سكان مخيم برج الشمالي يقارب الثمانية عشر الى العشرين ألف نسمة.
-
مخيم برج الشمالي من أفقر مخيمات اللجوء الفلسطيني في لبنان.
-
تنتشرفيه بعض الأمراض غير تلك المتواجدة في باقي المخيمات كالتلاسيميا على سبيل المثال.
-
يحتوي المخيم أكبر عدد من المنازل غير الصالحة للسكن في المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان.
أسباب تعطل المحطات "الترمبات" وبالتالي أزمة المياه في المخيم:
تختلف أسباب الأزمة بين الرسميين والمعنيين والعوام من الناس، إلا أنها تنحصر في الأسباب التالية:
1. اللامبالاة من قِبل إدارة الأونروا في منطقتي صور وبيروت على حدٍ سواء في إصلاح المحطة الأولى التي تعطلت قبل شهرين، والتي أثرت على باقي المحطات.
2. هدر الماء من قبل الأهالي، وهذا ما أكدته الأرقام الصادرة عن الأونروا حيث يصرف مخيم برج الشمالي 89 ألف متر مكعب من المياه بينما الكمية المفروضة أو معدل الإستهلاك هو 22 ألف متر مكعب.
3. الإستهتار بقيمة الماء وهذا يظهر للعيان في المخيم فخزانات تطوف دون اية طواشات او مفاتيح تمنع الهدر بعد امتلاء الخزانات، فسماع هدير المياه في شبكات الصرف الصحي والشوارع التي لا تجف حتى ساعات متأخرة من الظهيرة لهي أبرز دليل على ذلك.
4. لجوء بعض الأهالي إلى تركيب الشفاطات التي تؤدي إلى اختلال في التوزيع، فيصبح هذا الخط يغذي أكثر من ذاك، أو يمنع المياه عنه في بعض الأحيان.
5. إهمال بعض عمال الصحة كما زعم بعض الأهالي والمعنيين في المخيم، وهنا يجب التنويه الى أن شاهد لم تستطع التأكد من هذه النقطة بالذات.
التوصيات:
بعد التجارب السابقة، ندعو الأهالي إلى تحمل مسؤولياتهم دون التعويل على لجان وهيئات أو فصائل، والتوصيات هنا للجميع على حدٍ سواء كل في مكانه:
1. فتح تحقيق من قبل الأونروا حول ملابسات تلف المحطات بهذه السرعة خصوصا أن بعضها لم يكمل عامه الخامس، ومراجعة الشركة المنفذة للمشروع في مخيم البرج الشمالي خصوصا أن هناك حديث من بعض العائلات على تجاوزات يجنون ثمارها اليوم.
2. الطلب من الأهالي الكف عن اللامبالاة في استهلاك المياه وكأنها فيض لا ينضب وترشيد استهلاكها.
3. دعوة الأونروا الى تحمل مسؤولياتها تجاه الشعب الفلسطيني، بغض النظر عن التمويل والحجج التي باتت معروفة من الجميع.
4. دعوة مدير منطقة صور ومسؤولي الأونروا في بيروت إلى التحرك سريعاًً للعمل على تذليل المشاكل في المخيمات الفسطينية، لا اتباع سياسة التغافل، فالوضع لا يحتمل أية مشاكل إضافية.
5. دعوة الأهالي الى هبة شعبية بالطرق السلمية والحوارية لمتابعة أزمة المياه في المخيم مع المعنيين.
صدر في صور 8/9/2008