تقرير - من يحمي مستشفى صفد في مخيم البداوي؟

تقرير
من يحمي مستشفى صفد في مخيم البداوي؟
 
تعرّض مستشفى صفد التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في مخيم البداوي تمام الساعة التاسعة من مساء يوم الجمعة 9/12/2011، لعملية تخريب متعمّد على أيدي شخصين وهما: (و.ي) و  (ر.ي) اللذين كانا يريدان علاج أخيهما (ع.ي) الذي يعاني من مرض (الكريزا) وهي نوع من الأمراض العصبية.
عند وصول المريض الى المستشفى بادر الطبيب المناوب بمعاينته وتحضير علاجه، واذا بشقيق المريض (و.ي) يبادر بالشتائم والتطاول على الطبيب وبتحطيم أجهزة المستشفى والتي شملت هذه الأجهزة (جهاز مونيتور، جهاز الضغط، جهاز تخطيط القلب، عربة أدوية الطوارئ)، وقدِّرت الأضرار الناجمة عن ذلك بـ 16000$ في قسم الطوارئ عوضاً عن تكسير الأبواب والمكاتب دون أي سبب.
بالإضافة الى ذلك قام  (و. ي) بالاعتداء على المناوبين والممرضين والإداريين، كما أنه  كان يريد طعن أحد الأطباء بقطعة زجاج مسننة، لكن تدافع الأطباء عليه حال دون ذلك.
بعد الإعتداء على المستشفى تمّ الإعلان عن إضراب من قبل إدارة المستشفى من مساء يوم الجمعة  لحين اعتقاله ومحاسبته من قبل الجهات الأمنية، و لأن الاعتداءات على المستشفى أصبحت أمراً متكرراً.
اجتمع المعنيون في المخيم من الفصائل والكفاح المسلح يوم الإثنين 12/12/2011 وأخذوا على عاتقهم محاسبة الجاني على أساس تسليمه للَّجنة الأمنية في المخيم ومن ثمّ تسليمه الى القضاء اللبناني يوم الثلاثاء 13/12/2011، لكن بعد تسليمه للَّجنة الأمنية تفاجأت إدارة المستشفى أن المدعو (و.ي) هو طليق ويتجول في شوارع المخيم ويسلِّم على الناس وكأن شيئاً لم يحدث.
 هنا تساءلت إدارة  المستشفى من المسؤول عن أمن المستشفى الذي تعرض لأكثر من خمس مرات مشابهة لمثل هذا الحادث؟ ومن يقف وراء ذلك الرجل؟ ومن المسؤول عن تعويض الأضرار المادية؟ من المسؤول عن حماية مدير المستشفى بعد تهديده من قبل أحد الجناة؟ ( يذكر أنه تم تهديد مدير المستشفى الأحد الساعة   7:30 مساءاً من الجانى بقوله "نحن نراقبك" عبر اتصال هاتفي. لذا طالبت إدارة المستشفى بوضع قوة أمنية لحماية المؤسسة ومن فيها.
 
 إزاء هذا الاعتداء الخطير على الممتلكات العامة للشعب الفلسطيني، فإننا في المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان (شاهد) نوصى بالآتى:

1- حماية جميع المؤسسات المدنية داخل المخيم بما فيها مستشفى صفد من الاعتداءات ومحاولة العبث بمعداتها من خلال تكليف عناصر أمنية لها سمعتها الطيبة في المخيم بحراسة المستشفى (طيلة 24 ساعة ).
2- محاسبة الجناة وتسليمهم الى القضاء اللبناني مع إلزامهم بدفع تكلفة صيانة المعدات التى تم تحطيمها.
3- توقيع الجناة على تعهد بعدم اعتراض أو تهديد أي فرد من طاقم المستشفى تحت طائلة المسؤولية القانونية.
4- الدعوة الى تشكيل مرجعية فلسطينية في كل المخيمات والتجمعات الفلسطينية تعمل على وضع آلية لحفظ الأمن وحماية المؤسسات الخدمية العامة.
 
بيروت في، 22/12/2011

المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان (شاهد)