انهيار جزئي لمنزل في مخيم برج الشمالي

انهيار جزئي لمنزل في مخيم برج الشمالي
 
انهيار جزئي لمنزل في مخيم برج الشمالي كاد ان يقتل 9 افراد من عائلة واحدة هي ليست الحادثة الوحيدة التي ينهار فيها منزلا بشكل جزئي في مخيم برج الشمالي، فقد كانت هناك عدة حالات نجا اصحابها بأعجوبة. ويعتبر مخيم برج الشمالي الواقع شرق مدينة صور( 5 كلم ) 24 كلم عن فلسطين، من اكثر المخيمات اكتظاظا بالبنيان حيث ان مساحته لم تتجاوز الكلم مربع منذ انشائه عام 1954 في حين تضاعف عدد سكانه خمسة اضعاف تقريبا والذين يبلغون حسب احصاءات الانروا حوالي 20000 نسمة.
 كما ويعاني سكان مخيم برج الشمالي نتيجة للاكتظاظ في البنيان من مشاكل صحية ونفسية واجتماعية كثيرة. ولا يعتقد سكان المخيم بأن البيوت التي يعيشون فيها صحية وامنة. انهيار جزئي لمنزل في برج الشمالي يكاد يودي بعائلة بأكملها حسن كمال الذيب لاجئ فلسطيني يعيش في مخيم برج الشمالي له من الاولاد سبعة ، يعيش في منزل صغير لا يتسع لافراد عائلته، كما ان طريقة بناء البيوت المحيطة به تجعل من الصعوبة التمتع بهواء نقي وبشمس تشرق عليه كل يوم، مما يهدد صحته وصحة وزوجته وأولاده بمشاكل جمة. يعمل حسن كما معظم اللاجئين الفلسسطينيين في هذه المخيم بالحمضيات اي بأجر يساوي 10000 ليرة لبنانية يوميا مع العلم ان العمل ليس مستمرا.
 عند ظهيرة الاول من حزيران لعام 2005 اي عند الساعة الثانية والربع، وبعد لحظات من مغادرة ابنائه الى المطبخ لتناول طعام الغداء اذا بأجزاء من سقف بيته تنهار محدثة دويا مرعبا وغبار تناثر في الغرفة الصغيرة. النتيجة، اصابة الوالد بجروح متوسطة في قدمه، نقل مباشرة الى مستشفى صور الحكومي للعلاج. في حين نجا ابناؤه السبعة وزوجته من موت محتم.
 زار مندوب المؤسسة الفلسطينية لحقوق الانسان (شاهد) الاب الجريح وابناؤه للاطمئنان على صحته وللاطلاع على حقيقة الامر. فتم تسجيل عدة ملاحظات ابرزها: · ان المنزل الذي يعيش فيه حسن كمال الذيب صغير المساحة لا يتسع لافراد عائلته. وتعيش عائلته ظروف اقتصادية صعبة وقاسية. ان المنزل قد تضرر بشكل كبير جدا يصعب العيش فيه ثانية. · مكث حسن كمال الذيب في المستشفى ثلاثة ايام واشترى دواء للعلاج بقيمة 132000 لم يسدد ثمنها لغاية الان.
  • يعيش حسن الان مع والده في بيت سقفه من الزينكو مع عائلة مكونة من 4 افراد يعني ان البيت اصبح يضم 11 فرد. وان المنزل لا يساعد صحيا على شفاء جرح حسن بسبب حر الشمس الذي يضرب سقف المنزل المصنوع من الزينكو طول النهار.
  • كانت لجنة من الانروا قد كشفت على منزل المواطن قبل حدوث الانهيار الجزئي ووعدته ببناءه حين تتوفر الظروف ووضع على لائحة الانتظار. كان هذا الامر قبل عام ونصف. وبعد الانهيار زارت لجنة اخرى من الانروا لحظت الاضرار وسجلت ملاحظات ووعدت خيرا.
 يذكر ان الانروا كانت قد بنت خمسة منزل خلال الاشهر الاربعة الماضية. يهم المؤسسة الفلسطينية لحقوق الانسان (شاهد) ان تذكر السلطات اللبنانية والانروا وكل من يهمه الامر على حد سواء بأن الظروف السكنية في مخيم برج الشمالي لا تتوافق والحد الادنى من المعايير المعروفة. فبالنسبة للسلطات اللبنانية من الضرورة بمكان ان تعيد النظر بقانون التملك ليسمح للفلسطيني بتملك منزل او عقار. كما ان الانروا مطالبة اكثر من غيرها لايجاد حل سريع للبيوت الايلة للسقوط، خوفا من نتائج لا تحمد عقباها.
 المؤسسة الفلسطينية لحقوق الانسان (شاهد)
3/6/2005