أسلاك الموت في
مخيم برج البراجنة
ملخص تنفيذي
استناداً الى عملها
الحقوقي القائم على التوثيق والمتابعة وتسليط الضوء على التحديات التي تعنى بحقوق اللاجئين
الفلسطينيين في لبنان، وضمن سلسلة التقارير الحقوقية الميدانية، تصدر المؤسسة الفلسطينية
لحقوق الإنسان (شاهد) تقريراً مفصلاً حول مشكلة الكهرباء القاتلة التي يعاني منها مخيم
برج البراجنة في بيروت، عنوان التقرير : أسلاك الموت في مخيم برج البراجنة. يقع
التقرير في 7 صفحات من القطع الكبير. 50 حالة وفاة صعقاً بالكهرباء العشوائية في أزقة وحواري المخيم آخرها عدنان ريحان (11عاما) الذي سجل كآخر الضحايا حتى
إعداد هذا التقرير.
يبدأ
التقرير بتعريف موجز عن مخيم برج البراجنة مستذكرا تاريخ المعاناة فيه وتجذرها منذ
النشأة وحتى الآن.
ثم يبحث
التقرير في أسباب أزمة الكهرباء في مخيم مخيم
برج البراجنة وفقاً لمعاينة ميدانية للواقع داخل المخيم. وبحسب التقرير فإن
الأسباب تعود إلى النقص بالطاقة الكهربائية وعدم تطوير الشبكة بما يتناسب مع الزيادة
السكانية في المخيم وخصوصاً بعد الأزمة السورية، وسوء حالة الشبكة على امتداد الزمن
بسبب التمديد العشوائي، وتشابكها وتداخلها مع أنابيب مياه الشرب، وانتشارها فوق رؤوس
الناس، ثم آخيراً سوء الإدارة والتنظيم من
قبل القائمين على لجنة الكهرباء.
يتكلم
التقرير عن شبكة الكهرباء العنكبوتية حيث
يسهب في شرح هذا المصطلح من خلال تبيان وضع الطاقة الكهربائية التي تصل إلى منازل الساكنين
في المخيم من خلال علب التوزيع المنتشرة فيه عبر شبكة خطوط قد يبلغ عددها سبعين خطاً
في العلبة الواحدة. وهنا تبدأ المشكلة، إن العدد الكبير والمشتابك من الخطوط في العلبة
الواحدة، وبعد المسافة بين المنزل والعلبة يؤدي إلى ظهور بيت عنكبوت تتداخل فيه أسلاك
الكهرباء مع شبكة توزيع المياه على ارتفاع منخفض. وهنا تكمن أسباب الخطر بعينه من
وفيات وإصابات وحرائق.
يعطي
التقرير حيزاً من الشرح عن المساهمات الدولية والمحلية للحد من خطر الكهرباء على
السكان، ولكنه ومع أهمية هذه المساهمات إلا أن ذلك لا يحل هذه المشكلة بل يحد من
مخاطرها. من هذه المساهمات مشروع عزل شبكة الكهرباء عن المياه، مشروع تأهيل شبكة منطقة
الوزان ومشروع إضاءة الأزقة على الطاقة الشمسية.
المشكلة
في هذا الخصوص هي مشكلة بنيوية متجذرة مرتبطة بعوامل متداخلة يصعب حلها بسهولة. ويورد التقرير أمثلة على ذلك منها مثلا استبدال "الترانسات" القديمة بترانسات
قادرة على استيعاب عدد السكان الأمر الذي لم يتم، ومنها استبدال شبكة المياه القديمة بشبكة بلاستيكية وتمديدها
تحت الأرض، الأمر الذي لم يتم. ومنها
مشروع فصل أنابيب المياه عن شبكات الكهرباء الذي نُفذ في بعض الاحياء لم يطل كل أحياء
المخيم لتكلفته العالية. ومنها تنصل وكالة الأونروا من هذه المشكلة بتاتا. والأهم
من ذلك كله هي النظرة السياسية اللبنانية لموضوع
اللاجئين الفلسطينيين فضلا عن الخلاف الداخلي الفلسطيني كل ذلك يجعل من هذه
المشاريع على أهميتها قاصرة عن إحداث إصلاحات جوهرية في مشكلة الكهرباء.
ثم ينتهي التقرير بخلاصات وتوصيات
منها على سبيل المثال لا الحصر:
·يجب على
أصحاب القرار الإصغاء لصرخة اللاجئين والبدء بورشة عمل إنسانية بعيداً عن السياسة عنوانها
صرختنا مستمرة حتى يحصل اللاجئ الفلسطيني على حقوقه والعيش بكرامة.
·ضرورة إبعاد
الخلافات السياسية وتوحيد جهودها لحماية أكثر من 40 ألف نسمة في المُخيّم.
·تفعيل اللجان
الشعبية، ومواكبة اللجنة الأمنية لها بقرار فصائلي، لمنع التعديات والفلتان والمحسوبيات
وغيرها.
·مطالبة وكالة
الغوث وتشغيل اللاجئين الأونروا بالاهتمام بملف الكهرباء داخل المخيمات الفلسطينية
نظراً للمعاناة اللاجئين في هذا الملف.
بيروت في
16/8/2018
المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان
(شاهد)
للإطلاع على التقرير كاملاً/assets/-------2018.docx