يحيي العالم في 20 حزيران من كل عام اليوم
العالمي للاجئين، حيث يخصص لاستعراض قضايا ومشاكل اللاجئين والناس المهددة حياتهم
في أوطانهم، كما يسلط الضوء على معاناة هذه الفئة والبحث في سبل تقديم المزيد من
العون لهم.
تُذكّر (شاهد) في هذه المناسبة بأن اللاجئ
الفلسطيني ليس مجرد رقم في إحصاءات الأمم المتحدة، بل هو شاهد حي على جريمة تهجير
قسري ارتُكبت عام 1948 وما زالت تبعاتها مستمرة حتى اليوم، حيث يعيش أكثر من 6.4
مليون لاجئ فلسطيني في الشتات في ظروف صعبة، وبدون أفق لحل عادل يضمن كرامتهم
الإنسانية وحقوقهم المشروعة.
يعيش اللاجئون الفلسطينيون في مختلف أماكن
وجودهم أوضاعًا إنسانية كارثية، تتفاوت في أشكالها ولكنها تشترك جميعًا في الجذر
السياسي ذاته: التهجير والحرمان من الحقوق الأساسية. ففي قطاع غزة، يواجه اللاجئون
كارثة إنسانية غير مسبوقة نتيجة الحرب المستمرة والحصار الخانق، حيث فقدت آلاف
العائلات مساكنها، وأصبح تأمين الغذاء والدواء والتعليم تحديًا يوميًا. أما في
لبنان وسوريا، فيقبع مئات الآلاف من اللاجئين في مخيمات تفتقر إلى أدنى مقومات
الحياة الكريمة، ويعانون من التهميش القانوني والاجتماعي، إضافة إلى التراجع
الخطير في خدمات وكالة الأونروا التي تشكل شريان حياتهم الوحيد. وفي القدس والضفة
الغربية، يُحرم اللاجئون من ممارسة حقهم في العودة، بينما تستهدفهم سياسات
استيطانية ممنهجة تمسّ وجودهم وهويتهم بشكل مباشر.
تؤكد(شاهد) إن استمرار إنكار حق العودة، ومحاولات تصفية قضية اللاجئين من خلال
الضغط على وكالة الأونروا أو تقليص خدماتها، يُشكّل انتهاكًا جسيمًا للمبادئ
الأساسية التي أُقرّت في الاتفاقيات الدولية، ومنها اتفاقية اللاجئين لعام 1951،
والإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
تعتبر المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان (شاهد)
اليوم العالمي للاجئين فرصة لنشر الوعي والتعريف بمعاناة اللاجئين الفلسطينين
وللتعبير عن التضامن معهم وتقديم الدعم المستمر لهم وتوصي بالتالي:
1️⃣المجتمع
الدولي إلى توفير المزيد من التمويل، كي تتمكن وكالة الأونروا من الوفاء
بالتزاماتها الانسانية تجاه اللاجئين.
2️⃣ تطالب المجتمع الدولي بالوقوف الجاد الى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته
العادلة وحقه في تقرير مصيره وعودته إلى دياره وممتلكاته التي هجر منها وفق
القوانين الدولية ذات الصلة.
3️⃣ تطالب الدول العربية المضيفة بأن تحسن من ظروف اللاجئين الفلسطينيين.
4️⃣ إصدار القوانين التي تضمن الكرامة الإنسانية للاجئين لحين العودة
الكريمة إلى بيوتهم وممتلكاتهم.
بيروت – 20 حزيران 2025
المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان (شاهد)