تُدين المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان (شاهد) بأشد العبارات الاعتداء العسكري الإسرائيلي الذي استهدف العاصمة القطرية الدوحة ليلة البارحة 9 أيلول 2025، في سابقة خطيرة تمثل انتهاكاً صارخاً لسيادة دولة مستقلة وعضو في الأمم المتحدة، وتقويضاً لمبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة الذي يحظر استخدام القوة في العلاقات الدولية.
ترى (شاهد) إن استهداف قطر لا يمثّل فقط عدواناً على سيادة دولة مستقلة، بل يشكّل تقويضاً خطيراً لأسس النظام الدولي القائم على فض النزاعات بالطرق السلمية، ومنها المفاوضات، الوساطة، المساعي الحميدة والتحكيم. إن ضرب دولة تحتضن جهود الوساطة يُعرّض منظومة الحلول السلمية بأسرها للانهيار، ويُهدد السلم والأمن الدوليين.
كما تؤكد (شاهد) أن استمرار إسرائيل في توسيع دائرة عدوانها خارج الأراضي الفلسطينية المحتلة يهدد السلم والأمن الإقليمي والدولي، ويضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته القانونية والأخلاقية. وعليه، فإننا نطالب بما يلي:
1️⃣ فتح تحقيق دولي عاجل ومستقل في الاعتداء على قطر وتحديد المسؤوليات.
2️⃣ تحرك مجلس الأمن لاتخاذ إجراءات فورية لوقف الاعتداءات التي تتجاوز الحدود وتضرب السلم الدولي.
3️⃣ ضمان حماية الدول والوسطاء المنخرطين في جهود إنسانية وسياسية، وتحصين دورهم من الاستهداف.
4️⃣ محاسبة مرتكبي الاعتداء أمام القضاء الدولي، باعتباره جريمة عدوان وانتهاكاً جسيماً لميثاق الأمم المتحدة.
10 أيلول 2025
المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان (شاهد)