تُدين المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان (شاهد) بأشد العبارات الجريمة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في عرض البحر، والمتمثلة اقتحامها بالقوة المسلحة لسفينة "حنظلة"، التي كانت متجهة نحو قطاع غزة في مهمة إنسانية تهدف إلى كسر الحصار غير القانوني المفروض على أكثر من مليوني إنسان منذ أكثر من 17 عامًا.
إن اقتحام السفينة في المياه الدولية، ومنعها من الوصول إلى وجهتها، يُعدّ عملاً من أعمال القرصنة الدولية وانتهاكًا صارخًا لأحكام القانون الدولي، لا سيما اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار (UNCLOS)، والإعلان العالمي لحقوق الإنسان، واتفاقيات جنيف، التي تحظر المساس بالمدنيين، وتكفل حرية التنقل والإغاثة الإنسانية في أوقات النزاع.
وتؤكد (شاهد) أن هذه الجريمة تأتي ضمن سلسلة من الاعتداءات الممنهجة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين والنشطاء الدوليين، بهدف فرض عزلة تامة على قطاع غزة ومنع أي شكل من أشكال التضامن أو الإغاثة.
وعليه، تطالب المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان (شاهد) بما يلي:
▶️فتح تحقيق دولي عاجل في حادثة الاقتحام ومحاسبة المسؤولين عن هذا الانتهاك الخطير.
▶️ توفير الحماية القانونية للناشطين على متن السفينة وضمان سلامتهم الجسدية والنفسية.
▶️ الضغط الدولي الجاد لإنهاء الحصار الظالم المفروض على قطاع غزة، والذي يمثل عقوبة جماعية محظورة بموجب القانون الدولي.
▶️تمكين قوافل الإغاثة والمساعدات الدولية من الوصول إلى سكان القطاع دون عراقيل أو تدخلات عسكرية