تُدين المؤسسة
الفلسطينية لحقوق الإنسان (شاهد) بأشد العبارات التصعيد العسكري الإسرائيلي الخطير
والمتواصل في قطاع غزة، والذي بلغ ذروته خلال الأيام الماضية، من خلال توسيع
العمليات البرية والقصف المكثف لمناطق سكنية ومخيمات نازحين، ما أدى إلى سقوط
أعداد كبيرة من الضحايا، غالبيتهم من النساء والأطفال.
ورصدت (شاهد)
تصاعدًا مروعًا في حجم الجرائم المرتكبة، خاصة في شمال القطاع، مع إعلان جيش
الاحتلال بدء "مرحلة جديدة" من العمليات تهدف إلى القضاء على ما تبقى من
مظاهر الحياة في غزة. وشملت الجرائم قصف مستشفيات، كمستشفى الإندونيسي، واستهداف
خيام نازحين، ومجازر بحق عائلات كاملة مما أدى إلى استشهاد 320 شخصاً بينهم عشرات الأطفال والنساء وصحفيون
خلال خمسة أيام.
إن هذا العدوان
المتجدد يعكس إصرارًا إسرائيليًا على تنفيذ سياسة الإبادة الجماعية ضد السكان
المدنيين، وسط صمت دولي غير مبرر، وغياب أي مساءلة حقيقية. وتؤكد شاهد أن ما يجري
يُشكّل انتهاكًا صارخًا لاتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية، والقانون الدولي
الإنساني.
وتُطالب (شاهد)
المجتمع الدولي، ولا سيما الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية الإبادة
الجماعية، بالتحرك الفوري لوقف هذه الجرائم، ومحاسبة المسؤولين عنها أمام المحكمة
الجنائية الدولية، والعمل على توفير حماية عاجلة للمدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة.
بيروت، 19 أيار
2025
المؤسسة
الفلسطينية لحقوق الإنسان (شاهد)