تُدين المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان (شاهد)
بأشد العبارات المجزرة المروعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق عشرات
المدنيين الفلسطينيين العزّل أثناء انتظارهم الحصول على مساعدات إنسانية في شمال
قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 45 مواطناً وأصيب أكثر من 200، في جريمة
جديدة تضاف إلى سجل الاحتلال الحافل بالانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي. وذلك
اليوم الثلاثاء 17 حزيران 2025 قرب محطة
التحلية" في خان يونس جنوب قطاع غزة.وياتي ذلك بعد يوم من حادثة مماثلة أودت
بحياة خمسين فلسطينيا كانوا ينتظرون بدورهم مساعدات غذائية قرب موقع تشرف عليه
مؤسسة غزة الإنسانية.
ووفقاً لشهادات ميدانية ومصادر طبية، فإن قوات
الاحتلال فتحت نيرانها بشكل مباشر على حشود المدنيين أثناء تجمعهم قرب شاحنات
مساعدات تديرها مؤسسة "غزة الإنسانية"، ما أدى إلى سقوط الضحايا في مشهد
يعكس حجم الاستهتار المتعمد بأرواح المدنيين، والاستخدام الممنهج للقوة الفتاكة في
المناطق التي تُفترض أنها ممرات إنسانية آمنة.
إن هذه الجريمة تُشكّل انتهاكاً صارخاً للقانون
الدولي الإنساني، لا سيما اتفاقية جنيف الرابعة، التي تحظر بشكل واضح استهداف
المدنيين في أوقات النزاع، وتفرض على سلطات الاحتلال مسؤولية حماية السكان
الواقعين تحت الاحتلال. تُطالب مؤسسة شاهد بـ:
1️⃣ فتح تحقيق دولي عاجل تحت إشراف لجنة أممية مستقلة للوقوف على ظروف
المجزرة ومحاسبة الجناة.
2️⃣إحالة
ملف استهداف المدنيين إلى المحكمة الجنائية الدولية باعتباره جريمة حرب مكتملة
الأركان.
3️⃣ تأمين
ممرات إنسانية آمنة وفعالة تحت رقابة أممية حقيقية، بعيداً عن تحكم الاحتلال وتؤمن
المواد الاغاثية للسكان.
17 حزيران 2025
المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان (شاهد)