اغتيال متعمد لطبيب فلسطيني وعائلته: (شاهد) تطالب بالتحقيق الفوري ومساءلة الاحتلال


تعرب المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان (شاهد) عن إدانتها الشديدة للجريمة الإسرائيلية التي استهدفت الطبيب الفلسطيني البارز، الدكتور مروان عمر السلطان، مدير عام المستشفى الإندونيسي في شمال قطاع غزة، حيث اغتالته قوات الاحتلال عصر الأربعاء 2 تموز/يوليو 2025، إلى جانب ثمانية من أفراد أسرته، بينهم زوجته وابنته وشقيقته، جراء قصف مباشر استهدف شقة سكنية كان يقيم فيها كنازح في غرب مدينة غزة.

تؤكد (شاهد) أن هذه الجريمة تندرج ضمن سلسلة الانتهاكات الجسيمة والممنهجة التي تنفذها قوات الاحتلال ضد الطواقم الطبية والمنشآت الصحية في قطاع غزة، وتُعد جزءًا من حملة الإبادة الجماعية المستمرة بحق الشعب الفلسطيني، والتي تُرتكب وسط صمت دولي مريب وعجز واضح عن وقف الانتهاكات ومحاسبة مرتكبيها.

وفقاً للمعلومات الميدانية، فقد استهدفت طائرات الاحتلال الحربية عند الساعة 14:15 من بعد ظهر يوم الأربعاء 2 تموز 2025 شقة سكنية تقع بالقرب من موقع الشاليهات غرب غزة، ما أدى إلى استشهاد 9 مدنيين فلسطينيين من عائلة السلطان، وكان الدكتور السلطان قد اضطر إلى النزوح من شمال القطاع في وقت سابق بسبب العدوان المستمر، ولجأ مع أسرته إلى الشقة التي تم استهدافها.

تؤكد (شاهد) أن استهداف طبيب مدني نازح وأفراد أسرته داخل شقة سكنية، يُمثل جريمة حرب موصوفة بموجب أحكام القانون الدولي الإنساني، وخرقًا صارخًا لاتفاقيات جنيف، ولقواعد حماية المدنيين والطواقم الطبية أثناء النزاعات المسلحة.

إن استهداف الدكتور السلطان ليس حدثًا معزولًا، بل يأتي في سياق سياسة إسرائيلية متعمدة لتصفية الكوادر الطبية الفلسطينية، وتدمير المنظومة الصحية بشكل ممنهج. وتشير إحصائيات وزارة الصحة إلى أن قوات الاحتلال قتلت منذ بدء العدوان أكثر من 1,582 من الكوادر الطبية، واعتقلت المئات منهم، بمن فيهم أطباء ومسعفون، في حين توفي عدد من المعتقلين تحت التعذيب في السجون الإسرائيلية.

تطالب (شاهد) المجتمع الدولي، لا سيما: الأمم المتحدة، منظمة الصحة العالمية، المفوض السامي لحقوق الإنسان، المقررين الخاصين المعنيين بالصحة والإعدامات خارج نطاق القانون، بالتحرك العاجل لوقف هذه الجرائم، وتوفير الحماية للطواقم الطبية والمدنيين الفلسطينيين، وضمان المساءلة وعدم الإفلات من العقاب.

المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان (شاهد)