المشهد الحقوقي العدد 25، شباط 2024
1.منظمة العفو
الدولية: ارتفاع صادم في استخدام القوة المميتة غير المشروعة من قبل القوات
الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة:
قالت منظمة
العفو الدولية إنه مع تركيز أنظار العالم على غزة، أطلقت القوات الإسرائيلية على
مدى الأشهر الأربعة الماضية موجة عاتية من العنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية
المحتلة، ونفذت عمليات قتل غير مشروع، بما في ذلك من خلال استخدام القوة المميتة
بدون ضرورة أو بشكل غير متناسب أثناء الاحتجاجات والمداهمات والاعتقالات، وحرمت
الجرحى من الإسعاف الطبي.
خلال الأشهر
القليلة الماضية، صعَّدت إسرائيل مداهماتها المميتة في أنحاء الضفة الغربية
وتصاعدت التوترات بشكل كبير. وفي إحدى الحوادث التي وقعت مؤخرًا، داهم الجنود
الإسرائيليون مستشفى متنكرين في زي طاقم طبي. وقُتل ما لا يقل عن 507 فلسطينيين في
الضفة الغربية في 2023، من بينهم 81 طفلًا على الأقل، مما يجعله العام الأكثر
دموية بالنسبة للفلسطينيين منذ بدء مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في
تسجيل الإصابات في 2005.
2.مركز الدفاع
عن الحريات والحقوق المدنية: أوضاع الأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال منذ السابع
من أكتوبر 2023:
منذ السابع من
أكتوبر تقوم "إسرائيل" بحملة اعتقالات واسعة في الضفة الغربية، ووصل عدد
الأسيرات والأسرى الذين تم اعتقالهم ضمن هذه الفترة ما يفوق (6,950) أسير/ة، بمن
فيهم النساء والأطفال وكبار السن، ومعظم من يتم ابقائهم قيد الاعتقال، يخضعون
للاعتقال الإداري، وهناك عدد من الأسرى لا يعلمون شيئاً عن وضعهم القانوني أو مدة
توقيفهم بسبب القيود المفروضة على زيارات المحامين.
أما بالنسبة للأسرى الذين قامت
"إسرائيل" باعتقالهم من قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر2023، فلا يوجد
معطيات دقيقة عنهم، ولا عن أماكن احتجازهم ولا عن ظروف اعتقالهم، ولكن بعض
التقديرات تتحدث عن قرابة (2,000) أسير/ة بمن فيهم أطفال، منهم (1,700-1,800)
اعتقلوا من داخل قطاع غزة. تعتبرهم "إسرائيل" مقاتلين غير شرعيين،
يخضعون مباشرة للجيش وليس لمصلحة السجون، وتمنع "إسرائيل" حتى اليوم أي
تواصل معهم ولا تُصرّح بأسمائهم أو ظروف أو اماكن احتجازهم، ولا يسمح لهم بأي
تمثيل قانوني وممنوعين من لقاء محام، حيث تتبع معهم سياسة الإخفاء القسري، والتي
تعتبر جريمة حرب لا تسقط بالتقادم.
3.هيومن رايتس
ووتش: خطط إخلاء رفح كارثية وغير قانونية:
أمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين
نتنياهو الجيش الإسرائيلي ومسؤولين آخرين بتقديم خطة إلى مجلس الوزراء لإخلاء
محافظة رفح، في أقصى جنوب قطاع غزة. قال نتنياهو إن هذا الإجراء ضروري لمهاجمة
كتائب "حماس" في المنطقة.
يحظر القانون الإنساني الدولي تهجير
المدنيين قسرا إلا عندما يكون ذلك ضروريا بشكل مؤقت لأمنهم أو لأسباب عسكرية
قاهرة. حذرت "هيومن رايتس ووتش" أثناء الأعمال القتالية في غزة من تزايد
خطورة التهجير القسري، وهو جريمة حرب. لا يُعفي أي تهجير قسري بحق السكان القوات
الإسرائيلية من مسؤوليتها عن اتخاذ جميع التدابير الممكنة لحماية السكان المدنيين.
يستمر المدنيون الذين لا يُخلون بعد التحذيرات بالتمتع بالحماية الكاملة بموجب
القانون الإنساني الدولي. قد لا يتمكن العديد من المدنيين من الاستجابة لتحذيرات
الإخلاء بسبب حالة صحية، أو الإعاقة، أو الخوف، أو عدم وجود أي مكان آخر يلجؤون
إليه.
4.سارة ياجر: مدير
هيومن رايتس ووتش - واشنطن: كيف ننهي النفاق الأمريكي بشأن غزة؟
أدت الحملة العسكرية التي شنتها إسرائيل في
7 أكتوبر/تشرين الأول، إلى مقتل أكثر من 27 ألف شخص في قطاع غزة وإصابة أكثر من 60
ألف آخرين، وفقا لوزارة الصحة في غزة. ونزح نحو 75 بالمئة من سكان غزة البالغ
عددهم 2.3 مليون نسمة. ويعاني نحو 400 ألف شخص من المجاعة بسبب الحصار الذي تفرضه
إسرائيل على غزة والقيود الصارمة على المساعدات الإنسانية التي تحرم المدنيين مما
يحتاجون إليه للبقاء على قيد الحياة. وقد يرتفع هذا العدد إذا تعثر التمويل الدولي
للمساعدات.
أدى استخدام إسرائيل المتكرر للأسلحة الثقيلة
في المناطق المأهولة بالسكان إلى زيادة المخاوف من احتمال قيامها بتنفيذ هجمات
عشوائية غير قانونية. عندما يتعلق الأمر بمسألة ما إذا كانت إسرائيل تنتهك القانون
في غزة، هناك ما يكفي من الدخان للاشتباه في نشوب حريق. وقد وضع هذا المسؤولين
الأمريكيين في مأزق. والولايات المتحدة هي أهم حليف لإسرائيل وأكبر مصدر للمساعدات
والمعدات العسكرية. فمنذ تأسيسها في عام 1948، تلقت بشكل تراكمي مساعدات خارجية
أمريكية أكبر من أي دولة أخرى خلال تلك الفترة: 300 مليار دولار، معدلة حسب
التضخم، مع احتمال وجود 10 مليارات دولار أخرى في الطريق. لكن القانون الأمريكي
يلزم وزارة الخارجية بضمان عدم وصول المساعدة الأمنية الأمريكية إلى قوات الأمن
التي ترتكب باستمرار انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان. وتتطلب السياسة الأمريكية
الحالية أيضًا من الوزارة تقييم ما إذا كان متلقي المساعدات العسكرية الأمريكية
"أكثر احتمالاً" لاستخدام الأسلحة الأمريكية لانتهاك القانون الدولي -
وحظر عمليات النقل إلى أي دولة تفي بهذه المعايير.
5.هيومن رايتس
ووتش: اعتقالات ومضايقات لمتظاهرين مؤيدين لفلسطين في الأردن:
قالت المنظمة إن السلطات الأردنية اعتقلت
وضايقت عشرات الأردنيين الذين شاركوا في احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جميع أنحاء
البلاد أو شاركوا في المناصرة عبر الإنترنت منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، ووجهت
إلى بعضهم اتهامات في إطار قانون الجرائم الإلكترونية الجديد الذي لاقى انتقادات
واسعة.(6/2/2024)
6.مؤسسات حقوق الإنسان
الفلسطينية تدعو إلى إجراء تحقيق بفشل مكتب الأمم المتحدة لمنع الإبادة الجماعية
في مواجهة جريمة الإبادة الجماعية المستمرة التي ترتكبها دولة الاحتلال في قطاع
غزة:
وجهّت مؤسسات حقوق الإنسان الفلسطينية،
رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، السيد أنطونيو غوتيريش، تعبر عن خيبة الأمل
العميقة وتدعو إلى إجراء تحقيق بشأن فشل المستشارة الخاصة المعنية بمنع الإبادة
الجماعية، السيدة أليس وايريمو نديريتو، في أداء واجبها في الاستجابة للفظائع
الجارية التي ترتكبها دولة الاحتلال ضد الفلسطينيين/ات في قطاع غزة. يتضمن هذا
الفشل الإهمال في نشر الوعي حول جريمة الإبادة الجماعية المستمرة التي تمارسها
دولة الاحتلال منذ أربعة أشهر ضد الفلسطينيين/ات في قطاع غزة، أو كحد أدنى، حول
خطر الإبادة الجماعية المحدق، بالإضافة إلى عدم الاعتراف بقرار محكمة العدل
الدولية القاضي بأن هناك أساس معقول للاعتقاد بأن دولة الاحتلال ترتكب جريمة
الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين/ات في قطاع غزة، إلى جانب التدابير المؤقتة
المفروضة على دولة الاحتلال ورفض التفاعل مع مؤسسات حقوق الإنسان الفلسطينية بشكل
فعّال، أو الاجتماع معهم، أو الرد على طلباتهم. (7/2/2024).
7.مؤسسات حقوقية
فلسطينية: العدوان دخل شهره الخامس: عن النساء والأمومة في ظل انعدام الرعاية
الصحية:
تتابع مؤسسات حقوق الإنسان الفلسطينية بقلق
بالغ الأوضاع المأساوية التي تعيشها النساء في قطاع غزة وترصد المزيد من جوانب
المعاناة الإنسانية التي يعشيها السكان في غزة وبشكل مكثف النساء الحوامل ومن هن بحاجة
لرعاية صحية. هذا ويدخل العداون العسكري لقوات الاحتلال الإسرائيلي على القطاع
يومه الـ 128. وفيما تطال المأساة
الإنسانية المدنيين/ات كافة، تعد النساء الحوامل والأطفال حديثي الولادة من أكثر
الفئات عرضة للخطر، خاصة في ظل غياب المنظومة الصحية ومستلزمات الرعاية الصحية،
وهم في أمس الحاجة لتدخلات وقائية وعلاجية وغذائية فورية لإنقاذ حياتهم.
ووفق آخر تحديثات للجهات الحكومية في غزة،
هناك أكثر من 60,000 سيدة حامل معرضة للخطر لعدم توفر خدمات الرعاية الصحية
والافتقار لإمكانية الحصول على خدمات الولادة الآمنة. وتلد أكثر من 180 امرأة
يوميًّا في قطاع غزة، ومن المرجح أن تعاني 15% منهن من مضاعفات في الحمل والولادة
ويحتجن إلى رعاية طبية إضافية غير متوفرة بحسب تقديرات صندوق الأمم المتحدة للسكان
في الأراضي الفلسطينية. (11/12/2024)