المشهد
الحقوقي العدد 18 – حزيران 2023
1. بتسيلم: الحكومة الإسرائيلية التي تسلح عصابات
المستوطنين وتشجعها على القيام بأعمال شغب ضد الفلسطينيين:
بعد ظهر يوم الثلاثاء الموافق 20/6/2023
وصلت قوات من الجيش إلى بلدة حوارة وأمرت أصحاب المحال التجارية بإغلاق محالهم،
على ما يبدو استعدادًا لوصول مثيري الشغب من المستوطنين وكفعل بديل لحماية السكان
ومنع المس بهم وبممتلكاتهم. وبالفعل خرج المستوطنون لتنفيذ أعمال بوجروم في جميع
أنحاء الضفة الغربية ابتداء من ساعات المساء. في الساعات الأخيرة هاجم
عشرات المستوطنين بلدة ترمسعيا الفلسطينية. تم الإعلان عن مقتل فلسطينيون وإصابة
آخرين بالرصاص الحيّ. يذكر أن "البوجروم" هو مصطلح يعود إلى اللغة
العبرية، يُستخدم هذا المصطلح للإشارة إلى هجمات جماعية وعنيفة تستهدف عادةً
مجتمعًا أو مجموعةً معينة من الأشخاص بناءً على خلفيتهم الدينية أو العرقية أو
الثقافية. (21/6/2023)
2. منظمة العفو
الدولية: العدالة لا تزال بعيدة المنال بعد عامين على مقتل نزار بنات:
قالت منظمة العفو الدولية إنه بعد مرور
عامين على مقتل المعارض الفلسطيني نزار بنات أثناء احتجازه في عهدة قوات الأمن
الفلسطينية، تقاعست السلطات الفلسطينية عن إجراء تحقيق فعَّال في وفاته وضمان
محاسبة المسؤولين عنها. ومثّلت المحاكمة الجارية لـ 14 ضابطًا متهمين فيما يتعلق
باعتقاله أمام محكمة عسكرية في رام الله، استهزاءً بالنزاهة والإنصاف.
وكان نزار
بنات ناشطًا بارزًا وناقدًا صريحًا للسلطات الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة،
بما في ذلك اتهامه لها بالفساد. وفي 24 حزيران/يونيو 2021، اقتحمت وحدة مشتركة من
الأمن الوقائي الفلسطيني والمخابرات العامة المنزل الذي كان يقيم فيه، وانهال
عناصرها عليه ضربًا بالهراوات، واقتادوه في مركبة عسكرية. وتوفي بعد حوالي ساعة
أثناء نقله إلى المستشفى. (24/6/2023)
3. هيومن رايتس
ووتش: المنظمات الحقوقية الفلسطينية تواجه "خطرا وجوديا":
قالت هيومن رايتس ووتش في بيانها الشفهي
في الدورة الـ 53 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، وخلال الحوار التفاعلي مع لجنة تقصي الحقائق في
الأراضي الفلسطينية المحتلة أن سلطات الاحتلال الاسرائيلي داهمت فيما سبق مقرات
سبع منظمات حقوقية فلسطينية بارزة وأمرت بإغلاقها. وكانت جميعها قد جُرِّمت سابقا
بعد تصنيفها، بدون أي أساس، على أنها "منظمات إرهابية" وفقا للقانون
الإسرائيلي، و"جمعيات غير قانونية" وفقا للقانون العسكري، المطبَّق في
الضفة الغربية. في هذا السياق أشارت هيومن رايتس ووتش أنه فعليا، يظهر من التقرير
الجديد الصادر عن "لجنة تقصي الحقائق" الحالية أن المنظمات الحقوقية
الفلسطينية هي التي تواجه تهديدا وجوديا.(20/6/2023(
4.مجلس منظمات
حقوق الإنسان الفلسطينية يطالب بالإفراج عن المعتقلين السياسيين, لدى الأجهزة
الأمنية في الضفة الغربية واحترام قرارات المحاكم:
يتابع
مجلس منظمات حقوق الإنسان الفلسطينية الانتهاكات المستمرة، التي ترتكبها الأجهزة
الأمنية بحق المواطنين في الضفة الغربية، بما فيهم طلبة الجامعات. ورصدت مؤسسات
المجلس استدعاء واعتقال الأجهزة الأمنية عشرات المواطنين على خلفيات سياسية وعمل
نقابي طلابي. كما رصدت إساءة معاملة عدد من المعتقلين والاعتداء عليهم. وفي السياق
نفسه وثقت المؤسسات امتناع العديد من الأجهزة الأمنية، وعلى وجه الخصوص جهاز
المخابرات العامة عن تنفيذ قرارات المحاكم الخاصة بالإفراج المعتقلين. (21/6/2023)
5. مؤسسة الضمير
تنظر ببالغ الخطورة إلى ارتفاع حالات الاعتقال السياسي لدى طلبة الجامعات
الفلسطينية:
تنظر مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق
الإنسان ببالغ الخطورة إلى مواصلة الأجهزة الأمنية الفلسطينية حملات الاعتقال
السياسي بحق طلبة الجامعات الفلسطينية، حيث أقدمت الأجهزة الأمنية في الأيام
الأخيرة على اعتقال خمسة طلاب من جامعة بيرزيت، وقام جهاز المخابرات الفلسطينية
العامة باعتقال الطالب ورئيس مجلس اتحاد الطلبة القادم في الجامعة عبدالمجيد حسن
عشيّة تشكيل مجلس اتحاد الطلبة، وكان حسن قد تعرض للاعتداء بالضرب المبرح أثناء
عملية اعتقاله أمام منزله، إضافة إلى استمرار الأجهزة الأمنية اعتقال كل من يحى
قاسم وعبدالله أبو قياص وعبد الغني فارس وفوزي أبو كويك، وجميعهم طلاب في جامعة
بيرزيت، وتأتي حملة الاعتقالات السياسية المستمرة في مختلف جامعات الضفة الغربية
بعد أيام قليلة من انتخابات مجالس اتحاد الطلبة في تلك الجامعات. (20/6/2023).
6. منظمة العفو
الدولية: مقتل مدنيين ودمار واسع النطاق في الهجوم الأخير على غزة يبرز الخسائر
البشرية الناجمة عن نظام الفصل العنصري:
قالت منظمة العفو الدولية أنَّ إسرائيل دمرت
منازل الفلسطينيين بشكل غير قانوني، وغالبًا بغياب ضرورة عسكرية أثناء اعتدائها
على قطاع غزة المحتل في أوائل أيار الماضي، وتشكّل عمليات الهدم هذه شكلًا من
أشكال العقاب الجماعي ضد المدنيين. كما شنت إسرائيل ما بدا أنها غارات جوية غير
متناسبة، أسفرت عن مقتل وجرح مدنيين فلسطينيين بينهم أطفال.
وحققت منظمة
العفو الدولية في تسع غارات جوية إسرائيلية أسفرت عن مقتل مدنيين وإلحاق أضرار
وتدمير مبانٍ سكنية في قطاع غزة. وقعت ثلاث هجمات منفصلة منها في الليلة الأولى من
القصف في 9 أيار/مايو، عندما استهدفت قنابل دقيقة التوجيه ثلاثة من كبار قادة
سرايا القدس، وقتلت عشرة مدنيين وجرحت ما لا يقل عن 20 آخرين. وأُطلقت هذه القنابل
في مناطق مكتظة بالسكان داخل مدينة غزة في الساعة الثانية قبل الفجر عندما كانت
العائلات نائمة في منازلها، مما يشير إلى أن من خططوا للهجمات وأذنوا بها توقعوا،
وعلى الأرجح تجاهلوا، الضرر غير المتناسب الذي سيطال المدنيين. إنّ شن هجمات غير
متناسبة عمدًا، وهو نمط وثقته منظمة العفو الدولية في العمليات الإسرائيلية
السابقة، هو جريمة حرب. (13/6/2023).