المشهد الحقوقي العدد 15 – أيار 2023
1.(منظمة العفو الدولية): السلطات الاسرائيلية
تستخدم تكنولوجيا التعرف على الوجه لترسيخ نظام الفصل العنصري (أبارتهايد):
قالت منظمة العفو الدولية أن السلطات الاسرائيلية
تستخدم نظامًا تجريبيًا للتعرّف على الوجه يُعرف باسم "الذئب الأحمر”
(Red Wolf) لتعقب الفلسطينيين وجعل القيود القاسية المفروضة على
حرية تنقلهم مؤتمتة. ففي تقرير جديد يحمل عنوان الأبارتهايد الرقمي، توثق المنظمة
كيف يشكل "الذئب الأحمر” جزءًا من شبكة مراقبة متنامية باستمرار ترسخ سيطرة
الحكومة الإسرائيلية على الفلسطينيين، وتساهم في الحفاظ على نظام الفصل العنصري
(أبارتهايد) الذي تُطبّقه إسرائيل. ونظام "الذئب الأحمر” منشور عند الحواجز
العسكرية في مدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة، حيث يعمل على مسح وجوه
الفلسطينيين ويضيفها إلى قواعد بيانات ضخمة للمراقبة بدون موافقتهم.
وقد وثّقت منظمة العفو الدولية أيضًا ازدياد
استخدام إسرائيل لتكنولوجيا التعرّف على الوجه ضد الفلسطينيين في القدس الشرقية
المحتلة، وبخاصة في أعقاب الاحتجاجات وفي المناطق المحيطة بالمستوطنات غير
القانونية. وتدعم تكنولوجيا التعرّف على الوجه، في كل من الخليل والقدس الشرقية
المحتلة، شبكة كثيفة من كاميرات الدوائر التلفزيونية المغلقة لإبقاء الفلسطينيين
تحت المراقبة شبه الدائمة. ويبين تقرير الأبارتهايد الرقمي أن هذه المراقبة هي جزء
من محاولة متعمدة من جانب السلطات الإسرائيلية لخلق بيئة عدائية وإكراهية للفلسطينيين
بهدف تقليص وجودهم إلى أدنى حد في المناطق الاستراتيجية. (2/5/2023)
2.(بتسيلم): تجفيف:
سياسة التعطيش الاسرائيلية في الضفة الغربية:
أصدر مركز المعلومات الاسرائيلي لحقوق
الإنسان في الأراضي المحتلّة (بتسيلم) تقريرا يعكس معطيات واقع ضائقة المياه
الحادة لدى الفلسطينيين سكان الضفة الغربية. وأكد أن هذه الضائقة ليست قدرًا أو
ظاهرة طبيعية لا يمكن التصدي لها ومعالجتها. وهي أيضًا ليست جزءًا من "أزمة
مياه" إقليمية لا يمكن منعها. هذه الضائقة هي نتاج مقصود لسياسة إسرائيلية
تمييزية، عن وعي ومعرفة، تخلق أزمة مياه دائمة، مصطنعة ومقصودة تعتبر المياه
عنصرًا في منظومة السيطرة على الفلسطينيين. (2/5/2023)
3. مجلس المنظمات
ينعى الشهيد عدنان ويحمل سلطات الاحتلال المسئولية عن وفاته ويدعو المجتمع الدولي
إلى إعمال القانون بحق مجرمي الحرب الإسرائيليين:
يعبر مجلس منظمات حقوق الإنسان الفلسطينية
عن غضبه الشديد لوفاة الشهيد المعتقل خضر عدنان، في زنزانته في سجن الرملة، بعد
ستة وثمانين يوماً من إضرابه المفتوح عن الطعام، ويعتقد أن الوفاة داخل الزنزانة
رغم تدهور حالته الصحية دليل على حرمانه من الرعاية الصحية المناسبة، في تعمد
لقتله من قبل إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية، وهو ما يُشكل انتهاكاً خطيراً
للمعايير الدولية الخاصة بحقوق الأشخاص المحرومين من حريتهم. يؤكد مجلس المنظمات
أن قتل الشيخ خضر عدنان هو جريمة قتل مقصودة، تعبر عن نهج حكومة دولة الاحتلال
العنصرية، التي تقدمت بمشاريع قوانين خاصة بإعدام الأسرى جرت المصادقة عليها في
القراءة التمهيدية في الكنيست الإسرائيلي أداة التشريع العنصري الاستعماري، إذ
تنسجم إجراءات مصلحة السجون ورفض المحكمة اللوائية طلب جمعية أطباء لحقوق الإنسان
لنقل الأسير الشيخ عدنان إلى المستشفى لتلقي الرعاية الصحية، ومنع زيارة عائلته له
مع توجهات حكومة الاحتلال الاسرائيلي الداعية لإعدام الأسرى الفلسطينيين.
(2/5/2023)
4.شبكة المنظمات الأهلية ومنظمات
حقوق الإنسان تدعو إلى مقاطعة احتفالات يوم أوروبا:
تدعو شبكة المنظمات الأهلية ومنظمات حقوق
الإنسان الفلسطينية كافة مكونات وقطاعات الشعب الفلسطيني إلى مقاطعة احتفالات
الاتحاد الأوروبي بيوم أوروبا واللقاءات مع وفود الاتحاد الأوربي طوال شهر مايو
2023 وذلك احتجاجا على التصريحات المسيئة والتي أدلت بها رئيسة المفوضية الأوروبية
أورسولا فون دير لاين في رسالتها المصورة التي تبنت فيها رواية الاحتلال
الإسرائيلي وأنكرت نكبة الشعب الفلسطيني وتشريده من وطنه. (30/4/2023)
5.الأمم
المتحدة: مزيد من المنظمات تتناول قضية ’معاداة السامية‘:
قالت "هيومن رايتس ووتش" اليوم إن
أكثر من 100 منظمة عاملة في مجال حقوق الإنسان والحقوق المدنية، ومن ضمنها
"منظمة العفو الدولية" وهيومن رايتس ووتش، تحث "الأمم
المتحدة" على احترام حقوق الإنسان في جهودها الرامية إلى مكافحة معاداة
السامية.
أضافت أكثر من 40 منظمة أخرى أسماءها إلى
نسخة محدّثة من الرسالة المفتوحة التي وجهتها هيومن رايتس ووتش وشركائها إلى أنطونيو
غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، وميغيل أنخيل موراتينوس، الممثل السامي لـ
"تحالف الحضارات" التابع للأمم المتحدة. في تلك الرسالة، تحث المنظمات
الأمم المتحدة على عدم تأييد أو تبني التعريف العملي لمعاداة السامية الذي وضعه
"التحالف الدولي لإحياء ذكرى الهولوكوست". حيث أكدت
هذه المنظمات إن هذا التعريف يستخدم بغية تصنيف، على نحو خاطئ، بعض
الانتقادات لسياسات الحكومة الاسرائيلية أو مناصرة حقوق الفلسطينيين على أنها
معادية للسامية.(20/4/2023)
6.(هيومن رايتس ووتش): السلطة
الفلسطينية تمنع تسجيل مجموعة حقوقية:
في أغسطس/آب 2022، عندما داهمت السلطات
الإسرائيلية مكاتب منظمات المجتمع المدني الفلسطينية التي حظرتها سابقا وأمرت
بإغلاقها، أدان محمود عباس، رئيس "السلطة الفلسطينية"، هذه التحركات
ووصفها بأنها "جريمة واعتداء فظ". زار محمد اشتية، رئيس الوزراء
الفلسطيني، تضامنا مكاتب إحدى المنظمات وشجعها على مواصلة عملها.
رغم ذلك، رفضت السلطة الفلسطينية في
مارس/آذار تجديد تسجيل مجموعة حقوقية فلسطينية مرموقة أخرى: "محامون من أجل
العدالة"، المجموعة التي مثلت فلسطينيين تحتجزهم السلطة الفلسطينية في الضفة
الغربية. قال مهند كراجة، رئيس المجموعة، إن مسؤولا في السلطة الفلسطينية أبلغه أن
"جهاز المخابرات العامة" (المخابرات) التابع للسلطة الفلسطينية يمنع
التسجيل. (13/4/2023).
7.مركز الميزان
يستنكر الهجمات الحربية الإسرائيلية على قطاع غزة ويطالب بإنهاء الحصانة وملاحقة
مجرمي الحرب الاسرائيليين:
عبر مركز الميزان عن استنكاره الشديد
للهجمات الحربية الاسرائيلية التي استهدفت قطاع غزة في 2/5/2023، التي تستخدم
صواريخ ذات قوة انفجارية وارتجاجية عالية، يتعمد منها إلحاق الضرر في المناطق
المحيطة في الموقع المستهدف وبث الرعب في قلوب الآمنين، فإنه يعيد التأكيد على أن
استمرار الحصانة والإفلات من العقاب شكلا عاملاً مشجعاً لقوات الاحتلال لمواصلة بل
وتصعيد أعمال القتل والتنكيل والتدمير التي تمارسها بحق المدنيين الفلسطينيين في
قطاع غزة، كما في مدن الضفة الغربير بما فيها القدس، وانتهاكاتها المنظمة بحق
المعتقلين الفلسطينيين في سجونها ولاسيما تعمد قتل الشهيد خضر عدنان. وطالب مركز الميزان المدعي العام للمحكمة
الجنائية بالشروع فورا في إجراءات التحقيق في الجرائم المرتكبة في الأراضي
الفلسطينية المحتلة، والذي اقرته المحكمة في مارس 2021 ولم يقم مكتب الإدعاء العام
حتى اليوم بأي اجراء جدي تنفيذا لذلك. (4/5/2023)