(شاهد) في حملة حقوقية دولية: استخدام المجاعة كسلاح جريمة حرب


في إطار المناصرة الدولية وتسليط الضوء على جرائم الحرب والإبادة الجماعية من خلال فرض الحصار ومنع دخول المواد الغذائية والطبية، أرسلت المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان (شاهد) مذكرات حقوقية إلى جهات دولية وأممية تدعو من خلالها إلى التحرك العاجل من أجل إنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة، والذي يُستخدم فيه التجويع كسلاح حرب وذلك اليوم 5 أيار 2025 .

وجهت (شاهد) مذكراتها إلى ممثلي البعثات الدبلوماسية لدى الأمم المتحدة ، بالإضافة إلى عدد من المقررين الاممين لاسيماالمقرر الخاص المعني بحق الإنسان في الغذاء، و مكتب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، إلى جانب ذلك أكثر من 20 جهة وشخصية دولية.

أكدت (شاهد) في مذكرتها أن الحصار الذي فرضته السلطات الإسرائيلية منذ السابع من أكتوبر 2023 على قطاع غزة قد أسفر عن كارثة إنسانية غير مسبوقة، حيث يواجه أكثر من مليوني فلسطيني خطر الموت جوعًا.

ولفتت (شاهد) إلى تصريحات المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، السيد تيدروس أدهانوم، التي وصف فيها الوضع في غزة بالكارثي، مؤكدًا أن "مليوني إنسان يعانون من الجوع الحاد".

بينت (شاهد) أنه منذ بداية شهر مارس 2025، قامت إسرائيل بمنع دخول المواد الغذائية، الأدوية، والوقود بشكل كامل، في انتهاك صارخ لاتفاقيات جنيف لعام 1949 والقانون الدولي، مما يجعل استخدام التجويع كوسيلة حرب جريمة موصوفة في نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية.

طالبت (شاهد) بضرورة عاجلة لمجموعة من الإجراءات الدولية، أبرزها:

▶️ دعوة مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة للتحرك الفوري لرفع الحصار وفتح المعابر.

▶️ تفعيل المساءلة القانونية في المحكمة الجنائية الدولية ضد المسؤولين الإسرائيليين الذين استخدموا المجاعة كوسيلة حرب.

▶️ فرض عقوبات مستهدفة على المسؤولين الإسرائيليين المتورطين، ووقف التعاون العسكري الذي قد يساهم في استمرار هذه الجرائم.

▶️ تعزيز الدعم للمنظمات الإنسانية لتوثيق الانتهاكات وضمان وصول المساعدات عبر طرق بديلة.

بيروت، 5 أيار 2025